بداية يجب أن أسجل لصفحات التاريخ المضيء عن مشاعر الامتنان والشكر وعظيم التقدير للأمير الموهوب خالد الفيصل حفظه الله ، بالاصالة عن نفسي ونيابة عن كافة الجماهير الوحداوية على مختلف مواقعها وإن كان الجميع وحداوياً على وقفته الصادقة مع نادي مكة المكرمة الوحيد (نادي الوحدة) رغم مشاغله العظيمة ومسؤولياته الجسيمة وفقه الله ، الا أنه اعطى نادي الوحدة جزءاً من وقته الثمين وعصارة فكره الرزين وبحكمته المعهودة لانتشال النادي من التردي الذي واكبه منذ فترة طويلة من الزمن رغم الاجتهادات الشخصية التي حاولت كل الإدارات السابقة على قدر ما تملك من حب لهذا الكيان وما يلتف حولها من بطانة ومستشارين وما الاجتماعات التاريخية المتتالية التي بدأت باختيار لجنة عليا لإصلاح احوال النادي والتي ضمت نخبة من رجالات مكة المكرمة الأوفياء وما تلا ذلك من لقاءات واجتماعات اختتمها بخلاصة اللقاءات في مكتبه العامر بديوان الإمارة بجدة والذي تمخض عنه جمع أكثر من ثمانية عشر مليون ريال بدأها سموه بتبرعه السخي بمبلغ مليون ريال ، ولم تكن هذه التبرعات السخية من رجالات نادي الوحدة ومحبي مكة المكرمة والتي منها التبرع الكريم لمنقذ نادي الوحدة الشيخ العبقري صالح كامل لاجتياز الأزمة كما هو حال جميع الإدارات السابقة بل لوضع الحلول العاجلة ومنها صعود الفريق الأول لكرة القدم إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة بعد أن هبط في زحمة الأيام والناس والاستعلاء والفهلوة الكاذبة.
والحلول الاجلة وهذه الحلول الآجلة لا تعني فترة انقضاء التكليف وصرف الأموال وبعدها تأتي الإدارة الجديدة تندب حظها العاثر وجيبها الخاوي كما هو حال هذا النادي منذ سنوات طوال ولكن الاجلة تعني تنفيذ المشاريع الاستثمارية التي أعلن عنها رئيس مجلس الإدارة المكلف الكابتن الخلوق والإعلامي المتفرد الأستاذ علي داوود المسلمي ومنها إنشاء فندق وشقق مفروشة لدعم خزينة النادي في المستقبل المنظور وابعاده عن التسول كلما نزلت نازلة بالنادي.
ولاني وحداوي وأفتخر أني وحداوي أعلم تماماً ما كان يدور في الكواليس في إدارات سابقة ولا داعي لذكر هذه الاسرار التي كان يعتقد البعض ممن اسند إليهم الأمر في نادي الوحدة بطريقة أو بأخرى ، وخيبوا الآمال حضرت اللقاء الوحداوي السابق لموعد لقاء أميرنا المحبوب خالد الفيصل والذي عقده في جدة مع رجالات الوحدة ومكة المكرمة بل رجالات الوطن المخلصين وكان ذلك اللقاء العجيب الذي لم يحضره الا نفر قليل من محبي الوحدة ، ولكن ما أفرح القلب ذلك الاستقبال الحافل الذي حظي به جميع من شارك في ذلك اللقاء الذي كان معظمهم من الجماهير العاشقة للأحمر والأبيض يتقدم المستقبلين رئيس النادي ابن مكة البار الكابتن علي داوود ونائبه الوطني الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي وأعضاء مجلس الإدارة منهم العامل في صمت الأستاذ دخيل عواد ونجم الوحدة في عصرها الذهبي لطفي لبان والدكتور خالد سيف الدين والأستاذ عادل عساس والأستاذ وائل سالم غلام.
ولم أكن أصدق تلك العقلية المنفتحة والنهج الواضح والشفافية التي افتقدها الجميع عندما بدأ الحديث سعادة الأستاذ علي داوود مرحباً بالجميع بعد أن طلب أن ينزل من المنصة الرئيسية والجلوس في حلقة مع الجماهير وبينهم ومما قاله بالارقام والحقائق عن وضع الفريق الأول والعقود المقلب والتركة المثقلة التي ورثها من الإدارة السابقة والعراقيل التي وضعت بدون ذكر اسم أي مسؤول في النادي بل طالب الجميع بعدم الحديث عن الماضي لأن الماضي قد رحل بعجرة وبجرة بل طالب الجميع بالالتفاف وان بابه في النادي مفتوح للصغير قبل الكبير رغم انه يقدر الجميع دون استثناء وعندما احتدم النقاش من بعض المحبين وكان مجمل الحديث ينصب على فريق كرة القدم كان الداوود يرد برحابة صدر وابتسامة صادقة لذلك أؤكد ان نادي الوحدة اذا سارت الأمور كما هو مخطط لها سيصل إلى ما يصبو إليه الجميع بمشيئة الله تعالى.
وإن كنت أؤكد على دور العلاقات العامة والإعلام المفصلي في نجاح أي إدارة للتواصل مع كافة الشرائح الوحداوية لما في هذا التواصل من ايجابية خصوصاً وان الإدارة الجديدة تحاول استقطاب الجميع بدلاً من الفرقة والميول للاشخاص وليس للكيان ومن ذلك موافقة الكابتن علي داوود على مقترح الاستاذ عابد القرشي عضو الشرف بتخصيص مركاز الوحدة وتحمله تكاليف هذا المركاز ليكون موقعاً مناسباً داخل أسوار النادي للالتقاء بمجلس الإدارة ومناقشة أمور النادي لأجل النادي وليس شقاً للصفوف وان كنت اتمنى على الإدارة الحالية البعد عن نظرية المحسوبين على هذه الإدارة أو تلك لأن هؤلاء المحسوبوين لا ناقة لهم ولا جمل بما افسده البعض وتخلوا عنهم عندما امتلكوا زمام الأمور وهذه احدى الاثافي التي أوصلت هذا النادي إلى الحالة المزرية من التردي في الألعاب الجماعية والعلاقات الاجتماعية السوية.
واتمنى بهذه المناسبة على مجلس الإدارة الحالي تحقيق وعده بإطلاق اسم (العمدة محمود بيطار) رحمه الله على المركز الإعلامي للنادي ووضع اللوحة التي تحمل هذا الاسم الغالي على مقر المركز الإعلامي ، لانني وبصراحة ومن خلال متابعتي للصحف الاحظ ذكر اسم مركز العمدة الإعلامي ، ولان المكرم رمز رحمه الله يجب تخليد اسمه لابد من تنفيذ هذا الوعد حتى لا يضيع الهدف كما ضاعت أهداف كثيرة في النادي وسط الزحام والاجتهادات التي تفرق ولا تجمع.
وختاماً اتمنى على سمو سيدي الأمير خالد الفيصل الرئيس الفخري لأعضاء هيئة الشرف ان يعقد لقاء آخر مع كبار رجال المال والأعمال في العاصمة المقدسة مكة المكرمة للحصول على دعمهم المادي والمعنوي ففي أم القرى نخبة تستطيع المساهمة الفاعلة في النهوض بالنادي. بعد الاستماع لمعاناتهم مع النادي في السابق.
وعلى الله قصد السبيل.
المراجع
موقع قبلة الدنيا مكة المكرمة
التصانيف
مكة المكرمة