اليوم تعود الحياة الى المدارس، ومعها تبدأ المشاكل في البيوت.

اليوم.. سوف نعاني ـ نحن الآباء والامهات ـ من إيقاظ أطفالنا الذين اعتادوا «الكسل» والدّلَع طيلة ثلاثة شهور ونيّف هي عمر الاجازة الصيفية التي انقضت على «أعصابنا».

حيث كنا نجد الاطفال يزاحموننا على مشاهدة الأفلام والمباريات والسهرات حتى ما بعد منتصف الليل، بحجّة أنهم في «عُطلة».

اليوم، تتفرغ زوجتي وسائر الزوجات للزيارات الصباحية والنميمة و»شلّ أمل الأزواج « بحريّة، وبعد ان يكنّ قد تخلّصن من الاولاد والازواج مرة واحدة.

اليوم تتفرغ « أُم مروان وأُم عصام وأم العبد وأم مجد وأم خالد» لعرض «أسرارهن» ومعاناتهن مع «كناينهن» وأزواجهن بمنتهى الأريحية وبعيدا عن آذان الفضوليين الصغار الاوغاد الذين يلتقطون الاخبار والاسرار ويفشونها تحت وطأة الإغراء والإغواء، ويفضحون « الطوابق» التي تظن الزوجات أنهن أخفينها في ساعات الصباح.

اليوم، تعود «المس/ ريهام» الى المدرسة لتمارس دورها في تنشئة الاجيال، بينما عقلها مع « خميس» خطيبها الذي يرسل لها كل دقيقة، «مس كول» ليشعرها أنه يحبها وأنها تحت « نظره».

اليوم، تشمّر مديرات المدارس ومديرو المدارس عن سواعدهم ويحمّرون عيونهم لكي يُشعروا الطلبة أن الموضوع جدّ والدراسة «مش لعبة».

اليوم، اتذكر «أول» يوم ذهبتُ فيه الى المدرسة، و»أول « كفّ أكلته من مربي الصف الأول في مدرسة الوكالة بمخيم إربد، و» أول» نقرة إصبع» دبّورة «من جدّي» الباشا» الذي أراد المساهمة بإرهابي من المدرسة وكي أكون «زلمة» في المستقبل. الله يرحمك يا جدّي، لسة بتوجع من « الدبّورة».

اليوم، سوف أقف مع « خالد» أنتظر «باص المدرسة»، وبالتأكيد سوف أرى الجارات بعد غياب ثلاثة شهور، ونجدد « المجاملات» بينما يد الصغير تحاول الإفلات من يدي للعودة الى البيت.

اليوم.. يبزغ فجر جديد في عالم المدرسة التي غنّت لها» الـ «ماجدة الرومي» في فيلم «عودة الابن الضال» : مَدْرستنا يا حبيبتنا.

يا حبيبتنا.

بقلم: طلعت شناعة.​


المراجع

addustour.com

التصانيف

صحافة   طلعت شناعة   جريدة الدستور