(1)
كنا في «القلعة»
ثلاثة
واحدة أنتِ
وقلبي وأنا
كنّا
نصفّق للريح
كلما هاجنا الشوق الى الحب
وكانت « عمّان «
تحتضنُ حزنَ عينيكِ
وبقايا أسى
في فؤادي
(2)
كان ثمة سائحون
يتنزهون في أروقة
« الآثار»
وكان « العمونيّون»
يهتفون للغرباء
ولم يكن « ميشع» فرحا
كما رأيناه معا.
كان يُخبّىء في قميصة الوثنيّ
قلادة ل « فينوس»
تارة يُغمض عينيه
كي لا يرى حبيبته
وتارة يغمّس دفاتره في
صحن الذكريات
وكان كلما زاد عدد الغرباء
يُمسك برأس « حوريّة الماء»
يُغمّسها بالحنين
ويمسّد صدره
بزيت الحبّ
ويستلقي عند خاصرة» القلعة».
(3)
تذكرين
كيف « تُهنا» في « كهوف الامويين»
وكنا كلما دخلنا دهليزا
ضحكنا
فقد كنا نحوم حول ذاتنا
يدك في يدي
وأطراف قميصك» الخمري»
تلامس روحي
فتثمل أضلاعي
هكذا جرّني حُبّكِ
الى « معبد هرقل»
هكذا تمنيتُ حتفي
بين يديكِ
(4)
كانت الحوريات
من حولنا
ينثرن عطر أُنوثتهن
والفضاء الفسيح
لم يكن جميلا
كما كان منذ ألف سنة.
(5)
قلتُ يا عمّان
احتفلي
بنا
واهتفي لفَتاكِ
فاليوم
يلتقي « عروس البحر»
واليوم
يأتيك
من زمن « الرومان»
عاشقا
يحمل في قلبه
قوافل شوق
وشجن
(6)
كنا في « القلعة»
ثلاثة
واحدة أنتِ
وقلبي وأنا
بقلم: طلعت شناعة.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور
|