في هذه المسيرة الرائعة لهذا المهرجان الذي يمتزج بين الثقافة والإبداع ويجمع بين الماضي والحاضر، تقفز إلى ذهني ذكرى تكريم الرواد والمبدعين خلال السنوات الماضية من قبل خادم الحرمين الشريفين كنماذج مضيئة في هذا الوطن العزيز في المهرجان وهي تستحق التكريم، ونحن نعرف في هذا الوطن الغالي أن هذا التكريم لهؤلاء الرجال والمبدعين يعطي الجيل الجديد مفهوماً يُعمِّق الاقتداء, فهؤلاء لهم بصمات وأيادٍ بيضاء حتى نعرف صنائعهم وإبداعاتهم، ودولتنا في هذا المجال سبَّاقة.
مهرجان الجنادرية بتميزه وإبداعه ننتظره هذا العام بفارغ الصبر، حيث يرعى الإنسان الشهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفل افتتاح هذا الملتقى الفكري والثقافي السابع والعشرين للتراث والثقافة والذي ينظمه الحرس الوطني وقد أعلن نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان معالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري عند حضوره المؤتمر الصحفي نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان أن هذا المهرجان الذي يلقى الرعاية السنوية من القيادة الرشيدة يستحق الاهتمام، فنحن نشاهد التراث بأجمل ثقافة، ونحن نشاهد وفاءً لجيل الرواد والمفكرين والمبدعين.
وفي المؤتمر الصحفي أعلن معالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري أن المهرجان في موسمه الحالي سوف يُكرِّم الشاعر الكبير الأستاذ ابراهيم خفاجي الذي قدم للإبداع السعودي كنوزاً من الشعر، فهذا الشاعر المكي الرمز قد أعطى الكثير، وهو يعرف أن التكريم بالنسبة له يمثل نقطة مفصلية في اهتمام ورعاية الدولة للرواد من أبنائها.. يقول الشاعر إبراهيم خفاجي شكري وتقديري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على تكريمي في هذا المهرجان، وشكري موصول لكافة المسؤولين بمهرجان الجنادرية الوطني، وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله ونائبه معالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري.
ويأتي تكريم مهرجان الجنادرية للرواد سنوياً وفاءً لمن خدموا قضايا الوطن، حتى أصبح هذا المهرجان وهذا الملتقى مرجعاً فكرياً واجتماعياً، ففي هذا العهد الميمون عهد الحب والخير يحظى المبدعون والرواد ببالغ الرعاية والاهتمام.
وجاءت سيرة شاعرنا الكبير الأستاذ ابراهيم خفاجي بجريدة المدينة يوم الاثنين 7 ربيع الأول 1433هـ العدد 17813- بما فيها أن لمهرجان الجنادرية مكانة عزيزة عنده فقد كتب كلمات إحدى أوبريتاته الوطنية، بل هو الشاعر الوحيد من شعراء أوبريتات الجنادرية الذي ذكر اسم الجنادرية في مقاطع الأوبريت توثيقاً له، والأستاذ إبراهيم خفاجي شاعر سعودي معاصر عُرف بتنظيمه لقصائد مرتبطة بالبيئة السعودية ويستمد نصوصه من مخزونها الشعبي الكبير كألوان: يماني الكف والصهبة والموشحات الفلكلورية في الحجاز وغيرها.
أشهر من كتب الكلمة الحجازية المنقاة، وكلماته فرشت الورد أمام الفنان السعودي للتميز، وكان أول نص غنائي له بعنوان: «يا ناعس الجفن» وقد لحنه وتغنَّى به الموسيقار طارق عبدالحكيم عام 1364هـ.
وقد منح الشاعر خفاجي ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى مع البراءة الخاصة بها تقديراً لمجهوداته في وضع كلمات النشيد الوطني للمملكة.
المراجع
موقع قبلة الدنيا مكة المكرمة
التصانيف
مكة المكرمة