يبدو أن الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء استطاع « فكّ « شيفرة المواطن الأُردني، حيث اعتاد الناس على التوقيت «الموحّد»، بعد ان تململوا قليلا، لكن تصريحات «عمّي أبو زهير»، الذي تربطنا به صداقة عائلية بحكم زمالته لعمّي في الجامعة الامريكية، وبالتالي يُمكن أن أُناديه «عمّي» وأنا «مطّمّن»، وجرأته في إعلان إنحيازه للفقراء والبسطاء وبخاصة في مقابلته التلفزيونية بعد يومين من تسلّمه رئاسة الحكومة مع الزميلة «عبير الزّبن». وأكّدها ، عندما تحدث عن الفاسدين و» هدد بالتخلي عن منصبه، إن لم يجعل نهارهم أسود مثل كُحْل الليل.
وهكذا ، مرّت الأيام ، ونسيَ الناس مشكلة التوقيت وبات المواطن الأُردني متكيّفا مع الظروف والمواسم والفصول الأربعة والخمسة إن وُجِدت.
وهذا ، لعمري، نجاح للحكومة وبالطبع لرئيسها» أبو زهير».
تقريبا ، لم يعد أحد يأبه لموضوع التوقيت، ودخلنا في هموم الشتاء والشوارع التي « كشفتها» أول شتوة. وظهرت» خرائط الطرق وخرائط الإسفلت» منذ أن عصرت السماءُ أولَ غيمة.
وانشغل المواطن الأُردني بالسّترة والبوط وبمشاكل السيارة وإيقاظ الأولاد « بدري» كي يلحقوا بمدارسهم.
وهناك من انشغل بـ»صوبة الكاز والغاز»، والأثرياء ـ اللي أنا مش منهم ـ ، أخذوا يحسبون كم « لتر سولار» يحتاجون لهذا الشتاء، وكي تستمر» التدفئة في» البويلرات».
والأكثر رومانسية، بدؤوا يفكّرون « جدّيّا « ب» الكَستنة» و « البلّوط»، معقول لسه في حدا بيوكل « بلوّط»؟. أعتقد» هذا زمن الكستناء» و « النساء».
أبارك للحكومة جهودها وسلسلة « أهدافها» التي أحرزتها حتى الآن، وعقبال ما تفوزب « الكاس» والمواطن يفوز ب»الكاز»
وفعلا أجاك من يعرفك يا «بلّوط» | |
بقلم: طلعت شناعة.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور
|