حينما تطرح قضية توثيق المعلومات أمام طاولة مسئولي مؤسسات أرباب الطوائف “ المطوفون ـ الوكلاء ـ الادلاء ـ الزمازمة “ نرى البعض منهم وقد كشروا عن أنيابهم لافتراس من تحدث وطرح القضية معتبرين أنه خروج عن المألوف فيأتي الرد سريعا وبشكل عشوائي بأن التوثيق موجود بالأرشيف ويحول طارح القضية إلى خصم لبعض قيادات المؤسسة التي ينتمي لها وكأن القضية باتت خلافات شخصية.
 
 
والمؤلم أن توثيق مهن أرباب الطوائف بقي بعيدا عن أن أنظار مجلس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف فغاب دورها بشكل واضح مما اضطر بعض المؤسسات المنتمية لها كمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا إلى إنشاء “ متحف الطوافة “ ليبرز الأدوار التي كان ولا زال المطوفون يؤدونها.
 
 
ولم يكن مكتب الزمازمة الموحد ببعيد عن هذه الخطوة فسعى لإنشاء “ متحف الزمازمة “ ليتناول تاريخ المهنة ويوضح عمل الزمازمة كأفراد توارثوا سقيا حجاج بيت الله الحرام.
 
 
غير أن الزمازمة وان كانوا بمسؤولية أقل عن المطوفين إلا أنهم استطاعوا أن يجذبوا الأنظار نحوهم من خلال مشاركاتهم في العديد من الفعاليات والمناسبات المحلية فبرز مكتب الزمازمة الموحد بقسم خاص في جناح وزارة الحج في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية وقدم معلومة موثقة للزوار.
 
 
وزاد المكتب من دوره بمشاركاته الفاعلة في الكثير من المناسبات والفعاليات المحلية خاصة المقامة منها بمكة المكرمة والتي كانت آخرها مشاركته بــ “ مهرجان تراثيات مكة المكرمة 2 “ مما أكسبه تقديرا لدى الزوار.
 
 
وكم كنت أمني النفس بمشاركة مؤسسات الطوافة بـ “ مهرجان تراثيات مكة المكرمة 2 “ لتتضح الصورة الحقيقية لادوار المطوفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من خارج المملكة أمام زوار المهرجان خاصة المعتمرين منهم والذين اطلعوا عن قرب على تراث مكة المكرمة الغائب عنهم.
 
 
ولو أن الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف التزمت بهدفها الذي يتناول “ المحافظة على كل ما يتصل بتراث وأصالة وعراقة مهنة أرباب الطوائف “ وعملت بروح الفريق الواحد في مثل هذه الفعاليات لأدرك الجميع أن للمطوفين والوكلاء والادلاء والزمازمة أدوارا واضحة في خدمة الحجاج وان ما يقدمونه من أعمال قد شهدت تطورات واقعية.
 
 
وان كان للأعمال المقدمة شكر وتقدير يجنيه مقدم العمل فقد أكد الزمازمة كمكتب موحد بمسماه وتضافر منتسبيه ومطوفي مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا أنهم يعملون بروح الفريق الواحد وأن تطوير خدمات ضيوف الرحمن غايتهم فمنحوا رئيسي مجلسي إدارتيهما الثقة في العمل ورعاية مصالحهم فبرزت التطورات المتسارعة متواكبة لتأتي النتائج الايجابية مؤكدة بالدلائل على أن هناك عملا جديدا قدم يستحق الشكر والتقدير.
 
 
وجاء شكر الدولة أولا لرئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا الأستاذ / عدنان كاتب بمنحه “ نوط الحج “ ليكون أول رئيس مؤسسة طوافة يحصل على هذا النوط وبتعاون جميع منتسبي المؤسسة نالت المؤسسة “ جائزة مكة للتمييز “ كأول مؤسسة طوافة تنال هذه الجائزة.
 
 
وقبل أيام مضت جاء وسام “ نجمة باكستان الذهبية “ لرئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا من الرئيس الباكستاني ليؤكد على أن المؤسسة تعمل بروح الفريق الواحد في مسيرة التطوير الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن.
 
 
وليت الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف التي تشكل تجمعا للمطوفين والوكلاء والادلاء والزمازمة تسعى للاستفادة من تجربتي مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا ومكتب الزمازمة الموحد وتخرج لنا بمعرض متكامل يحكي خدمات أرباب الطوائف مجتمعين لضيوف الرحمن.
 
 
وتعمل على إظهار دورها بشكل فاعل من خلال مساهماتها في المناسبات والفعاليات المقامة بمكة المكرمة ليرى المواطن قبل الحاج والمعتمر أن هناك جهودا يبذلها أرباب الطوائف وتطويراً وأضحاً لخدماتهم المقدمة لحجاج بيت الله الحرام القادمين من خارج المملكة.
 
 
وان كانت هناك دعوة للهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف بالاستفادة من تجربتي مكتب الزمازمة الموحد ومؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا فان من الواجب ان يكون هناك شكر وتقدير للأستاذ / سليمان أبو غلية رئيس مجلس إدارة مكتب الزمازمة الموحد والأستاذ / عدنان محمد أمين كاتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا اللذين عملا بصمت وهدوء وتقبلا كل نقد هادف بناء وظلا يرددان بأن ما قدماه هو نتيجة لآراء طرحت وأفكار نوقشت.
 
فهل ستستفيد الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف من الزمازمة ومطوفي جنوب آسيا في نقل الصورة الحسنة عن أرباب الطوائف أم ستبقى القضية مرتبطة بعبارة “ الميزانية لا تسمح “ ؟.

المراجع

موقع قبلة الدنيا مكة المكرمة

التصانيف

مكة المكرمة