يلقبه أهل السُّنّة والجماعة «خال المؤمنين». إنه معاوية بن أبي سفيان أحد كُتّاب الوحي الذي تعرض للظلم مثل سواه من الصحابة الكرام، وهناك الكثير من الآراء التي قيلت ضده ومعظمها من كتّاب الشّيعة.
تولى الخلافة بعد أن تنازل له الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وهو أول خلفاء الدولة الأُمويّة. ويصفه السياسيون بأنه « الداهية والمحنّك في الحُكم».
التقينا صفاته ومواقفه وكان هذا الحوار «الإفتراضي»:
- كيف كان إسلامك يا أبا يزيد؟
ـ «لما كان عام الحديبية، وصدّوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - عن البيت، وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت لأمي، فقالت: إياك أن تخالف أباك. فأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله من الحديبية وإني مصدق به، ودخل مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم»
سألك أعرابيّ ذات يوم، وها نحن نعيد عليك السؤال، كيف حكمت أربعين سنة ولم تحدث فتنة بالشام والدنيا تغلي ؟
ـ «إن بيني وبين الناس شعرة إذا أرخوا شددت، وإذا شددت أرخوا، إنّي لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني « .
كيف تصف نفسك؟
ـ «إنّي لأرفع نفسي من أن يكون ذنبٌ أعظم من عفوي وجهلٌ أكبر من حلمي وعورة لا أواريها بستري وإساءة أكثر من إحساني».
زدنا من علمك يا معاوية؟
ـ «من قنع استقنع.. ومن اعتزل الناس سلم، ومن ترك الشهوات صار حُراً، ومن ترك الحسد ظهرت مروءته.. ومن صبر قليلاً متع كثيراً».
من أقدر الناس على العفو؟
ـ «إن أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة».
يقال في زماننا، إرضاء الناس ،غاية لا تُدرك، كيف ترى ذلك أنت؟
ـ «يمكنني أن أرضي الناس كلهم إلا حاسد نعمة، فإنه لا يرضيه إلا زوالها».
أي الناس أحب إليك؟
ـ» أشدّهم لي تحبيبًا إلى الناس».
عرفناك محبا للأدب، بماذا تنصح الشعراء؟
ـ «قلتُ يوما لعبد الرحمن بن الحكم: يا ابن أخي إنّك قد لهجت بالشعر فإيّاك والتشبيب بالنساء فتعيّر الشريفة؛ والهجاء فتعيّر كريمًا وتستثير لئيمًا؛ والمدح فإنه طعمة الوقاح ولكن افخر بمفاخر قومك وقل من الأمثال ما تزيّن به نفسك وتؤدّب به غيرك».
بقلم: طلعت شناعة.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور