بعد التحية والسلام

تعرفين كم أنتِ رائعة وكم نحن نحبك. وكم تربينا على صوتك وعشنا ذكرياتنا على صدى اغنياتك. وكم «سرقنا» مقاطع من كلمات اغانيك لنُهديها الى حبيباتنا منذ أيام

«المراهقة» وحتى زمن قريب، أعني عندما صرنا «نخجل» من أنفسنا، فمن يصدّق هذه الأيام أن هناك من «يُحب» أو أن هناك «كائنا» يسهر الليل من أجل عيون حبيبته

أصبحنا «غُرباء» يا سيّدة البوح.

تضاعف دمعنا عندما» مرقت الغريبة واعطتني رسالة كتبها حبيبي بالدمع الحزين».

فالغريبة أصبحت «ربّة بيت» وقد تزوجت من شخص نكِد و»اضطّرت» للزواج من كائن لا تعرفه،والأمرّ من ذلك أنه « لا يحب صوت فيروز».

شوفي الكارثة

و»الحلو» اللي «كنت خاف إني ضيعه»، ضاع، و»ما عدت شفته».

أما «السيّارة» التي وردت في اغنيتك،»مش عم تمشي» والسبب ليس لعدم وجود رجال «يزقّونها» و»يدفشونها». بالعكس، هم اكثر من الهمّ ع القلب. بس المشكلة يا ستّي بـ»المصاري»، فقد رفعت الحكومة اسعار البنزين، وصار لازم»نشد الحزام».

و»القهوة اللي عالـ مفرق» سكّرت..

وبنوا محلها «مول».

والناس اللي كانت «ع المَفْرق» تُنطُر ناس «، «زهقت» وصارت» تدوّر ع شُغُل»، لأن»الراتب مش مكفّي»» وصار يتأخّر».

وبعد، ذلك ،تريديننا أن نردد» سألتك حبيبي لوين رايحين»؟

في البلد أزمة سير، وزحام في الشوارع، والناس مش طايقة بعض.

و»حنّا السكران» ما «صحي بعده . و «شادي» اختفى، وقيل أنه أصبح «مليونيرا» وشوهد في «عبدون».

وأنا «صار لي شي 100 سنة عم ألف عناوين ومش معروفة لمين». لأنه ما حدا يا ستّي بقرا ورق

واكتشفنا إنه ف هالبلد « القاري واللي مش قاري واحد». وعشان هيك» كتبنا وما كتبنا ويا خسارة ما كتبنا».

وفي النهاية،قررت «آخذ الناي واغنّي».. بلكي هالعالم بتصحى بقى.. وتتذكر انو «سوا ربينا..»

بالمناسبة يا فيروز، امبارح كان في عندنا انتخابات «بلدية» .

تذكرت اغنيتك:

«شو بدي اعمل فيهن ..نيّمهن وطعميهن

هيدا بدّو تبّولة..هيدا بدو ملوخية

ناقص تقلي بطاطا وتقدم ع الصينية»

..المشكلة إنه حتى «البطاطا» ارتفع سعرها.

خلّيها ع «الملوخية»

بقلم: طلعت شناعة.


المراجع

addustour.com

التصانيف

صحافة   طلعت شناعة   جريدة الدستور