أخيرا فتحها الله عليّ وعلى كثير من الاردنيين من شتى المنابت والاصول وربما يشمل ذلك اللاجئين والوافدين والمقيمين. فقد وجدتُ «وظيفة» سوف تغيّر مسار حياتي رأسا على عقب. صحيح أن بعض الناس وانا أعرفهم بالواحد، سوف يفرحون لكوني سوف أتركهم وأُريحهم مني،لكن الطموح أغلى عندي من هذه المناكفات «الآنيّة».

طبعا سوف تسألون عن الوظيفة الجديدة التي سوف تجعلني «أطخّ» الفقر بين عيونه، وسوف أجيبكم بعد ان ألقط نفَسي.

هذه الوظيفة تتطلب من أولئك المحظوظين، وبعون الله اكون واحدا منهم، أن يرقدوا ويستلقوا على سرير أو أريكة لمدة 70 يوماً متواصلة، وسيتقاضى كل شخص - اللهم اجعلني منهم ـ، 7 آلاف دولار أمريكي عن كل شهر.

وحسب تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل البريطانية» تهدف الوظيفة إلى تطبيق دراسة جديدة تنفذها وكالة «ناسا» بالتعاون مع مركز «جونسون» لدراسات الفضاء في مدينة هيوستن الأميركية، لمعرفة مدى تأثير الجاذبية الضعيفة على الجسم أثناء رحلات الفضاء لفترات طويلة؛ بغرض تجهيز رواد فضاء لرحلات طويلة للمريخ وربما لأبعد من ذلك.

وستوفر «ناسا» للمتطوع كافة وسائل الترفيه وجميع المواد الغذائية ولكن بكميات محدودة، كما يمكنه الحصول على «دِش» وهو مستلق على قفاه ومؤخرته في السرير، ويمارس كافة النشاطات اليومية دون أن يرفع أقدامه من على السرير.

ويسمح للمتطوع بالحركة فقط عندما يطلب منه العلماء ذلك لاختبار حدوث أي تغييرات في العظام والعضلات والدورة الدموية والجهاز المناعي والهضمي الخاصين به.

وسيتم تعريض المتطوع الذي سيقبل تلك الوظيفة، أنا قابل ، بس همّ يقبلوا، للضوء لمدة 16 ساعة يومياً، فيما سيترك في الظلام حوالي 8 ساعات في اليوم الواحد.

طبعا كل المواصفات والشروط تنطبق على «محسوبكم»، استاذ في القعود و «دكتوراه» في الانبطاح. يعني ما اني مبطوح مبطوح، على الاقل، انبطاح بثمنه.

ياخوفي تكون الوظيفة تحتاج الى «واسطة» وانا شخص «غير مدعوم». وبالتالي «تروح الوظيفة علينا».

يا لشماتة الأعداء

 بقلم: طلعت شناعة.


المراجع

addustour.com

التصانيف

صحافة   طلعت شناعة   جريدة الدستور