عكس كل الازواج، أنا لا انظر الى «جارتي» باعتبارها» أحسن من «زوجتي». والفضل في ذلك للحكومة.
أي والله. أنا لا أتخوّث ولا أستعرض. الحكومة ساهمت وبشكل كبير في قناعتي أن «زوجتي أحسن من جارتي»، بل ومن كل جاراتي.
ولو ان عباس العقّاد ما يزال على قيد الحياة، لأضافها الى سلسلة «العبقريات» التي ألّفها. وهي بحق تستحق أن يكون هناك كتاب بعنوان «عبقرية زوجتي».
ولو كانت هناك عدالة لتم تعيينها وللدقة والموضوعية، ومثيلاتها، وزيرات، لتمتعهن بقدرات عالية على ادارة الاموال، على «ندرتها».
وفي المجمل تستحق المرأة الاردنية في الفترة الحالية ان تحصل على «شهادة الاوزو»، وشهادات تقدير، لاداراتهن لبيوتنا بأقل وفي ظل أسوأ الظروف المادية.
فزوجتي مثلا، كوني «أمون» عليها، تطبخ «كوسا» من غير «كوسا». مع ملاحظة ان سعر الكيلو، الصنف الثاني، دينار وربع. هذا الكوسا اللي كنا ما نتنازل نتطلع عليه. شوفو الدنيا كيف بتتغيّر
كما أنها تطبخ بطاطا من غير بطاطا، مع ملاحظة ان سعر كيلو البطاطا الصنف الثاني 85 قرشا. والجمعة الماضية أعدت زوجتي لنا «مقلوبة» زهرة وباذنجان من غير زهرة وباذنجان، مع ملاحظة ان سعر كيلو كل منهما 75 قرشا، طبعا صنف ثان. وتخللها (وجبة الغداء)، صحن سلَطة، واستخدمت زوجتي في ذلك بندورة وخيار، من غير بندورة وخيار، مع ملاحظة ان سعر كيلو البندورة نصف دينار وسعر كيلو الخيار نصف دينار «صنف ثان». ولا تنسوا البصل، حتى البصل «أبو ريحة»، سعر الكيلو نصف دينار صنف ثالث.
كذلك أعدت لنا «مَنْسَفا» فقط، من «علبة لبن».
وهي اعدت خطة طويلة المدى، لاصلاح واعادة «تأهيل» ملابسنا، البنطلونات والقمصان والسراويل،بعد قرار الحكومة رفع اسعار الملابس.
قلت لكم أن الفضل في ذلك كله للحكومة التي جعلت المرأة الاردنية، تبحث عن بدائل لسد الأفواه الجائعة، وهي ـ المرأة وزوجتي حصريا ـ ،تسهم في تخفيف الضغط على الحكومة. وتؤكد ـ زوجتي والمرأة الاردنية ـ، أنها قادرة على التكيف مع « أسوأ الاحوال ـ.
شكرا لزوجتي..و للحكومة | | .
بقلم: طلعت شناعة.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور
|