أُسبوع آخر
والكلمات تضع صغارها على شفتيكِ، وتغيب.
أُسبوع آخر
أيتها المرأة التي أدْمَنت «تعبي» و «تعذيبي».
أخاف منكِ وأخاف عليكِ.
وأحارُ في تنهيدة الصبح وهي تحاول الفرار من عينيك.
أنتِ امرأة قاسية، «ساديّة» المشاعر.
تظنين أيتها الغالية، أنكِ حين تهربين مني،ستجدين الخلاص في»صّدَفة» مختبئة في قاع المحيطات.
أنت واهمة يا صديقتي» التي كان يمكن ان تكون حبيبتي لولا عنادها».فأنا البحر وفي أحشائه بقايا من تنهداتي. أنا الجهات الاربعة والخامسة رئتي التي تتنفسين منها.
أكتب عنكِ وأعرفُ أن شبابيك روحك «مُغلقة» هذه الأيام، وأن «مؤشر» البورصة العاطفية» لديكِ في انحدار شديد.
وها انا أبحث عن «بوصلة» حبي في «خريطة قلبك».
أنت امرأة مغمّسة بجنون ذاتها. بنرجسية لا تحيد.أنت لا تعرفين سواكِ.تماما مثل المرآة التي ترين فيها نفسك كل صباح.
وأنتِ أيضا، خائفة من الوقوع في الحب.
أنتِ مسكونة بلغة الأرقام وأنا مُنشغل بلغة العيون.
الحب معركة كبرى لا يخوضها الضعفاء ولا المرتجفون ولا المترددون.
الحب يحتاج الى جرأة كي تمنح القلب جرعة شوق.
يحتاج الحب الى امرأة من صلصال وجنون.
وهو مثلي لا يعرف المستحيل ولا «إجازة نصف السنة». ولا «عطلة نهاية الاسبوع».
ومنذ أحببتكِ أصبحتْ روحي محاطة بالأسئلة الشائكة.
كثُر الطامعون بأرضي، وكثُر السماسرة.
وها أنا أيتها الغائبة،أتدثّر بحبكِ وكالعباءة أُلملِمكِ حول جسدي وأمضي صوب مستحيلك
|
بقلم: طلعت شناعة.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور
|