كانت كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز بافتتاح قمة مكة المكرمة أمس جَزلةً واضحةً مؤثرة. جمعت بين الوعي بواقع الأمة، واستنهاض همم القادة، و إبراء ذمة المسؤول عن خدمة الحرمين الشريفين.
 
 
كان إيمانه برسالة الأمة الإسلامية واضحاً، و ثقته في شعوبها كبيرة، لكن حرقته الشديدة من الخلافات و الصراعات واضحة.
 
 
ليس هدف الملك ما ستصدره القمة من بيان و قرارات غداً فحسب. بل يريد من الزعماء أكبر من ذلك بكثير. يتطلع لترجمة صادقة عاجلةٍ قوية لقراراتها.
 
 
فهل تنهض الأمة.؟.أم تواصل التهاوي.؟.لا يعلم الإجابة إلا الله. لكن خطاب الملك حمل معالم تبعث على النهوض لو صفتْ نوايا الجميع و مواقفهم لتبنّيها.
 
 
و المؤكد أن الملك أبلغ أشقاءه القادة في جلساتهم المغلقة أكثر مما حوى خطابه. فشفافيتُه المعروفة و مكانة بلاده الإسلامية جديرةٌ بأن تعطي الدول آذاناً صاغية و أفئدةً واعية و توجهات قويمة نحو تلك الأهداف.
 
 
تتعلق آمال الشعوب الاسلامية بعد الله بقادتها..فهل يشتركون مع الملك في وجدانه و آماله و توجهاته.؟.

المراجع

موقع قبلة الدنيا مكة المكرمة

التصانيف

مكة المكرمة