«لا يهدأ قلب العاشق قَطّ، ما لم يُبادله المحبوب الولَه».

جلال الدين الرومي

(1)

ها أنت تعود أيها الحبيب

غارقا في لُجّة الصمت

مُعتمرا غلالة الوقت

وهاهو قلبي

يتهجّد

باسمك

ويقتفي سُبل العشق

(2)

تميدُ بيَ الأرض

أصطلي تحت شمس لقائك

وأدنو ،من وجعي

كما الطّير يقشّر صفحة الماء

بلسانه الجاف

(3)

دُلّني با حبيبي

طريقي

فقد «ضلّ قلبي كثيرا»

وتاهت في البحر

مراكبي

دُلّني

عليّ

(4)

مذ رأيتكَ

رأيتني

فيكَ

وطريتُ لسماع بوحك

وسرت في الأضلاع

قشعريرة اليقين

(5)

أبنتَ لي طلاسم روحي

وفسّرتَ المستحيل

صرتُ أنتشي

وأهفو لرحيق شفتيك

وبتّ ليلتي

قانعاً

مسرورا

(6)

يمّمتُ شطرَ

رضاكَ

فلقيتُ في هواك الهلاك

فاستعذبتُ عذابي

ورضيتُ بالمحال

(7)

هاتِ يديك

أبسط فرحي

في راحتيك

هاتِ وجنتيك

كي أكتمل

بعطر قُربك

(8)

ضمّني إليكَ

حبيبي

لنتّحد

معا

شمس وأرض

فراق ولقاء

غياب وحضور

ضُمّني

إليكَ

و اختصرني

في بهائك

بقلم: طلعت شناعة.​

المراجع

addustour.com

التصانيف

صحافة   طلعت شناعة   جريدة الدستور