«قدم رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة اعتذاره من الشعب الأردني، بعد أن اضطر لرفع جلسة مجلس النواب/ الاربعاء الماضي، قبل أن تكمل ساعتها الأولى، وقبيل إقرار مواد في قانون الزراعة المؤقت لعام 2002، في وقت يطالب به المزارعون بإقرار القانون، وسط حالة غير مسبوقة من الجفاف تشهدها المملكة.
وقال الطراونة في الجلسة التي حضرها عدد من الوزراء، وحضرها «جمع غفير من طلبة المدارس» على شرفات المجلس، إنني اعتذر من الشعب الأردني على «فقدان النصاب»، وطالب الأمانة العامة للمجلس بنشر أسماء كافة النواب الذين تغيبوا عن حضور الجلسة دون عذر، والذين غابوا في مهام رسمية، ليتسنى نشر أسمائهم على صفحات الجرائد، ولكي تظهر الجدية في حضور الجلسات ومدى الالتزام بجداول الأعمال».
أنتهى الاقتباس..
فقط أود أن أسأل المهندس الطراونة أن يخبر الشعب وانا واحد منه،أين كان هؤلاء النواب الغائبون؟
يستطيع المهندس «أبو ليث» ان يعرف بحكم منصبه وخبرته ب»تسيّب» النواب الاماكن التي»زوّغ» اليها السادة النواب.
الطريف والغريب والعجيب والمدهش والخطير ان الجلسة ـ إياها ـ وكما في الخبر ، حضرها «جمع غفير من طلبة المدارس».يعني جاء الطلبة ربما كي يتعلموا شيئا من الديمقراطية ،لكن للأسف،لم يجدوا ما يتعلمونه،وعلى طريقة اغنية»صباح» اطال الله في عمرها حتى «تغيظ» اللي بستنوا موتها، والتي تقول فيها»جينا الدار نسأل ع الحبايب،لقينا الدار تبكي ع اللي غايب». ويمكن تحويل الاغنية على لسان الطلبة»جينا المجلس نسأل عن النواب،لقينا النواب مفلسعين».
اللي قاهرني في الموضوع،ان هؤلاء النواب»ذبحونا» قبل الانتخابات وهم يبحثوا عنها ويرشونا بكل الطرق كي ننتخبهم،وهاهم»يخذلوننا»،مما جعل رئيس المجلس تقديم الاعتذار للشعب عن غياب النواب.
يا عزيزي عاطف الطراونة»لا تعتذر عما فعلوا»،فالشعب»قبّعت» معه. يتحمّل مين والا مين،ويلوا الحكومة،وويلوا النواب،ويلوا الاسعار ويلوا الجوع ويلوا المطر اللي غايب ـ بدون عذر ـ، يعني وكما يقول الفلاحون»قلّة الحكي ..أحسن «.
ما فيش فايدة ياصفية
|
بقلم: طلعت شناعة.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور
|