(1)
بي من الحزن ما يكفي القلب
عاما وعاما
وبي من غيابك
أسبوع من السنوات
صار سدّا
يحول بيني وبين الفرح
بي منك
ما حمل البحرُ
من رزايا الحبّ
ومن وجع البعاد
(2)
الغرفة المجاورة
لا تتوقف عن النحيب
تجلدني كل صباح
بأسئلة افتقادك
« أين حمزة»؟
وارد السؤال بالسؤال
بل أين نحن؟
(3)
أغفري لي يا قهوة»المكاتب المُغلقة»
فقد يبست كلماتنا
واندحرت جيوش»التفاؤل»
قوافل الحب
تاهت
وقُطّاع الطرق
سلبوا منا الخواتم
واصابع اليد
ما ضلّت الإبل
ولكن الأعراب
لم يفهموا لغة الضاد
بعد
(4)
أنتظر المساء
ولا أجدك
تحوم حولي
هل اشتقت لبريق الدمع في عينيّ
تعال ،إذن
واكتب عني صفحة الألم
تكسّرت اقلامي
وسيفي
لم يعد سيفي
ومنذ زمان
تفتّش الفَراشاتُ عن فمي
(5)
أمام حضور الأشياء
تنأى عصافير الإنتظار
وتظل مدافع الوجع
تقصفني
كي لا أفيق
من لهفة الوداع
(6)
ها نحن
نسّاقطُ مثل قمح البيادر
تذرونا رياح الحصّادين
يمينا
شِمالا
ومن تحتنا يخرجُ النهار
ملبّد بالغيم
وبالحزن
وبساعات
انتظارك
بقلم: طلعت شناعة.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور
|