بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني،طلب مني المطران سليم الصايغ ان اكون عريف حفل في تأبين البابا عام 2010 ،حيث اقيم الحفل في منطقة»المغطس».
كنتُ يومها احد اعضاء اللجنة الاعلامية ل»سيدة السلام» التي تقدم الخدمة للمحتاجين .واختارني المطران الصايغ لأكون»عريف الحفل» الذي اقيم برعاية ملكية سامية وبحضور رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
قلتُ للمطران الصايغ:بس يا سيدي انا مسلم،ومعرفتي بالامور المسيحية محدودة واخشى ان أُخطىء.
قاطعني بلطفه المعهود:يا اخي بعرف انك مسلم،ولهذا اخترتك. لا تقلق ولا تغير شيئا واعتبر المناسبة عامة.
اسعدني ذلك،وقلت:ليكن.
ذهبتُ ليلا الى»المغطس» برفقة الأخ مجدي ديّات مدير مكتب المطران سليم الصايغ وقتها،وارتديتُ بدلة المناسبات وكنتُ»أنيقا» وعلى «سنجة عشرة».
وبدأ الحفل وامامي علماء مسلمون ورجال الدين المسيحي ،ويبدو انني اجدتُ تقديم الحفل والفقرات والمتحدثين وكانوا من المسلمين والمسيحيين،وظهر ذلك من دعواتهم لي بمرافقتهم بعد نهاية الحفل بسياراتهم.
وكما يقولون،اللي تخاف منه ،ما في احسن منه. وهو ما اشار اليه سيادة المطران سليم الصايغ وقتها حين اشاد بما فعلت. وقال:مش قلتلك الموضوع سهل.
نجحتُ في مهمتي ونجح الحفل،وكانت فرصة لي لزيارة»المغطس»،واستحضار مكانته الدينية والتاريخية وبخاصة وهو على بعد امتار قليلة من «نهر الاردن» تحتضنه خاصرة الاردن من الشرق وخاصرة فلسطين من الغرب.
وكنت سعيدا اكثر بوجود فتاة مذيعة من احدى المحطات الفضائية وهي التي كانت تنافسني على «ادارة الحفل»،وفزتُ عليها،وهذا امر نادر ان ازاحم امرأة وانجح في ذلك. ودون ان تجرحني اشواكها.
بقلم: طلعت شناعة.
المراجع
addustour.com
التصانيف
صحافة طلعت شناعة جريدة الدستور