الرسالة التالية حملت تواقيع مجموعة من المتقاعدين العسكريين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأضع مضمون هذه الرسالة، ذات الصياغة المباشرة والمعبرة عن مشكلتهم ومطلبهم، بين يدي المسؤولين.
"شكرا جزيلا لك على كتابة رسالة في 27/7/2005 بحق عدد من اسر شهداء الاردن من ابناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية وحقوقهم المنقوصة والتي تحدثت عنها في مقالك الصحافي. واسمح لي ان اضيف فئة اخرى احيطك علما بها، وهي ذوي الاحتياجات الخاصة من المتقاعدين العسكريين، والذين خرجوا على التقاعد بسبب اصابتهم في الوظيفة الرسمية، والمرضى من القوات المسلحة والاجهزة الامنية، الذين لهم خدمة 10 سنوات فأكثر، وتقل عن 16 سنة؛ فهؤلاء لم يشملهم قرض الاسكان العسكري، ورواتبهم ضعيفة، ويعانون من سوء الاوضاع مثل زملائهم من اسر الشهداء. وكثير من التشريعات عدلت من اجل انصافهم، لكنها كانت تخدم شريحة صغيرة منهم فقط.
1- فمثلا، عدلت قبل سنوات، وبقرار من مجلس الوزراء في أيار 1997، علاوة غلاء المعيشة للمتقاعدين. وبموجب التعديل يتم صرف علاوة بدل اعانة شهرية لا تزيد عن 100 دينار لكل متقاعد عسكري يحتاج إلى من يعينه على ممارسة حياته اليومية، لكن لم يستفد من هذه الإعانة من انطبقت عليهم الشروط قبل تاريخ نشرها في الجريدة الرسمية، وكان من استفادوا منها بالتالي لا يتعدون اصابع اليد.
2- في العام 1998، جرى تعديل على قانون التقاعد العسكري بحيث يحسن اوضاع المتقاعدين العسكريين الذين يتقاضون رواتب اعتلال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يشمل هذا التعديل كل من انطبقت عليه الشروط ايضا قبل نشر التعديل في الجريدة الرسمية. وهكذا كان عدد المستفيدين مشابها للمثال الأول.
3- في قرار لمجلس الوزراء العام 2001 بتعديل علاوة غلاء المعيشة للمتقاعدين العسكريين والذي عمل به بتاريخ 1/9/2001، وعلى قدم المساواة بين المتقاعدين العسكريين القدامى والجدد، لم يشمل هذا القرار من لهم خدمة تقل عن 16 عاما واحيلوا على التقاعد بسبب المرض.
4- عند مراجعة مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة المتقاعدين من الاجهزة الامنية جمعية الملكة رانيا العبدالله لرعاية العسكريين واسرهم، فوجئت المجموعة بان نظام الجمعية يقتصر على العسكريين والمتقاعدين واسرهم من القوات المسلحة فقط، ولا يشمل الاجهزة الامنية الاخرى.
ولهذا، فإننا ندعو الى دراسة احوال اسر الشهداء والمصابين العسكريين والمرضى المتقاعدين، من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، واعادة النظر في الرواتب الممنوحة لهم والعمل على تحسينها.
ان تكريم اسر الشهداء وعائلاتهم والمصابين العسكريين من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يشكل عبئا كبيرا على ميزانية الدولة، التي تستطيع ان تقوم بتحسين اوضاعهم المعيشية ولو برواتب تكميلية، كما جرى في صندوق المعونة الوطنية.
اخيرا، أبارك لكم جهدكم الموصول لنصرة ابناء الوطن من ذوي الدخل المتدني ومن جميع شرائح المجتمع، راجيا لكم التوفيق والسداد في الرأي وقول الحق ونصرة المظلوم".

المراجع

جريدة الغد

التصانيف

صحافة  جريدة الغد   سميح المعايطة