ضمن فئات الموظفين وأشباه الموظفين قضايا ومطالب وهموم ينبغي للوزارات المعنية النظر اليها والعمل على ايجاد الحلول لها. ومن هؤلاء معلمو ومعلمات برنامج محو الامية وبرنامج تعليم الكبار التابع لوزارة التربية والتعليم. وتتلخص قضيتهم بشكل رئيسي في المبلغ الرمزي الذي يتقاضاه معلمو هذا القطاع مقابل مهمتهم الجليلة والشاقة في تعليم الكبار ومحو أميتهم.
يقول احد معلمي هذا البرنامج - في رسالة حول مشكلتهم- "فأنا من الذين انخرطوا في برنامج تعليم الكبار وذلك رغبة في تعليم امهاتنا وجداتنا قدرا قليلا من المعرفة لتصريف امورهم اليومية, ولكنني فوجئت كما فوجئ غيري بان المبلغ الذي يعطى لنا مبلغ زهيد جدا، اذ نتقاضى دينارين يوميا مخصوما منهما ضريبة الدخل، بحيث ان المبلغ الذي نجمعه خلال الشهر الواحد لا يتجاوز خمسة وثلاثين دينارا، أو ثلاثين دينارا في بعض الشهور، وأقل من ذلك. وهذه مكافأة ضئيلة وزهيدة جدا جدا".
ويمضي صاحب الرسالة بالقول: "السؤال الذي يطرح نفسه على وزارة التربية هو: لماذا لا يعادلون مكافأتنا بمعلمي التعليم الاضافي حيث ان المعلم يتقاضى على الساعة الواحدة دينارا ونصف الدينار علما باننا وُعدنا أكثر من مرة بتعديل المكافأة الشهرية، لكننا لم نر حتى الان شيئا من هذا القبيل. ومنذ خمسة عشر عاما ونحن نشعر بان حقوقنا مهضومة لذلك نطالب باحقاق الحق وتعديل مكافأتنا".
ومع الاستغراب بان تخضع الثلاثين دينارا لضريبة الدخل والاقتطاعات الاخرى! نضع هذه القضية امام وزارة التربية والتعليم لإنصاف هذه الفئة التي تقوم بمهمة تستحق التكريم عليها والإنصاف لقيمتها الاجتماعية والأخلاقية.
المراجع
جريدة الغد
التصانيف
صحافة جريدة الغد سميح المعايطة