منطقة في شمال غرب باكستان، دخلت دائرة الاهتمام العالمي بعد أحداث 2001 باعتبارها معقلا رئيسيا لحركة طالبان باكستان وقيادات من طالبان أفغانستان وتنظيم "القاعدة".

تعرضت لحملة عسكرية باكستانية وغارات أميركية، ووصف مسؤولون أميركيون جنوب وزيرستان والمناطق المحيطة بأنها "أخطر مناطق العالم".

الموقع
تقع وزيرستان في شمال غرب جمهورية باكستان على حدود أفغانستان، وهي إحدى مناطق "صوبه سرحد" الإقليم الذي تديره القبائل البشتونية والمعروف بعاصمته بيشاور.

تتميز بطبيعتها الجبلية الوعرة وكهوفها، تبلغ مساحتها 11.585 كيلومترا مربعا، وتمتد بين نهر توتشي شمالا إلى نهر غومل جنوبا.

السكان
ينسب اسم المنطقة إلى قبيلة "وزير"، وتنقسم إلى منطقتين: شمالية وجنوبية، ويقدر عدد سكانهما معا بنحو  791.087 نسمة وفق أرقام عام 1998.

تقطن جنوب وزيرستان قبائل كبيرة، أولها قبيلة "محسود" وهي الأكبر والأكثر لأنها تمثل 60% ، فيما تمثل قبيلة "وزير" ثاني أكبر قبيلة في منطقة جنوب وزيرستان بنسبة 30% من السكان.

وتشكل قبيلة "بيتاني" وقبائل صغيرة أخرى 10%، وتنتمي القبيلتان المتنافستان "وزير" و"محسود" إلى القبائل البشتونية.

الاقتصاد
يقوم اقتصاد وزيرستان بالأساس على الزراعة والتجارة، وعمل عدد من أبنائها بالخارج.

التاريخ
ساعدت طبيعة المنطقة الجبلية والقوة القتالية لقبائلها البشتونية، وحرصهم على حفظ خصوصياتهم، في تحصينها من الغزاة منذ عقود طويلة.

ظلت مستقلة تتمتع بحكم  شبه ذاتي منذ عام 1893، ولم يستطع الاستعمار البريطاني الوصول إليها، وكانت ملاذا آمنا للمقاومين ومنطلق هجماتهم.

أصبحت جزءا من باكستان ومن المناطق الفيدرالية التي تديرها القبائل منذ عام 1947، وبعد رفع الحظر عن النشاط السياسي في المناطق القبلية، تأسست بها فروع لعدد من الهيئات والجمعيات والأحزاب منها حزب الشعب وجمعية علماء الإسلام والجماعة الإسلامية وغير ذلك.

خصص لجنوب وزيرستان مقعدان في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) ومقعد في مجلس الشيوخ، فيما خصص لشمال وزيرستان مقعد واحد بالجمعية الوطنية.


في ظل عدم سيطرة الحكومة على المنطق شكلت ملجأ وملاذا لقيادات تنظيم "القاعدة" وأعضاء حركة طالبان أفغانستان وقياداتها بعد انهيار نظامها في أكتوبر (تشرين الأول) 2001 عقب الغزو الأميركي.

سعى المسؤولون الأميركيون للتنسيق مع الجيش الباكستاني لمحاصرة منطقة وزيرستان، وشنت طائرات أميركية بدون طيار هجمات في الغرب قتلت عددا من قيادات حركة طالبان باكستان، فيما بدأت الحكومة الباكستانية منذ 2002 بناء قواعد عسكرية في المنطقة.

وبعد فشل الجيش في اختراق المنطقة والتحكم فيها، وقعت إسلام آباد مع القبائل في مدينة ميران شاه اتفاقية وزيرستان في 5 سبتمبر/أيلول 2006 لإيقاف الحرب والقتال.

ظهرت خلال هذه الحرب مجموعات مسلحة بالمنطقة أبرزها مجموعة يتزعمها بيت الله محسود من طالبان باكستان، ومجموعة الملا نذير ومجموعة تركستان بيتاني ومجموعة أو شبكة حقاني، ومجموعة غول بهادور.


المراجع

aljazeera.net

التصانيف

ثقافة   الجغرافيا   مدن ومناطق   باكستان