يحسبُهُ عطاردٌ عُطاردا        قولاً وحولاً صادراً وواردا
تبلوه ألفاً وتراهُ واحدا         تلقى إليه العُضُل المقالدا
قد طال بالعفوالقيام قاعدا أجب كتابي باخلاً أو جائدا
تجد أخاك عاذراً أو حامدا وإن غدوتَ لشقاقي صامدا
مستبطناً من دوني الأباعدا ورُمت أن تُرضيَ منِّي حاسدا
معتمداً ما ساءني لا حائدا عنهُ تُراعي الحُرم التلائدا
ولم تُعظِّم أن أبيتَ واجدا ألفيتني أحمي محلِّي حاشدا
ذا شيعة ٍ طوراً وطوراً فاردا أُلقى لقاء الأجدلِ الصَّفاردا
مُنازلاً دون الحمى مُطاردا مُطَاعناً ذا نجدة مُجالدا
تكفي هُوينايَ المُشيح الجاهدا مبارزاً طوراً وطوراً لابدا
كالقُسور الضاري تربَّى صائدا ولم أزل عضاً أكيدُ الكائدا
ولا أَخِرُ للمعادي ساجدا ولم أُقارب صاحباً مُباعدا
قَطُّ ولا أُعطيتُ رأسي القائدا ولم أكن للمُطمعاتِ عابدا
إياك إياك وبعثي حارِدا        فيخطىء الحلمُ الصِّراطَ القاصدا
ويركب الجهلُ الطريق العاندا واعلم وإنكنتَ صليباً ماردا
أن الكريم يتَّقي القصائدا
إذا غدت أعناقُها شواردا قد قُلِّدت أمثالُها الأوابدا
هَبْك حديداً حاذرِ المباردا واعلم بأن الشعر ليسَ بائدا
بل خالدٌ إن كان شيء خالدا وظالمين استوْطَئوا المراقدا
ذَعَرْتُ أطغاهمْ فبات ساهدا أسوانَ لا يستوثِرُ الوسائدا

 

عنوان القصيدة: ياأيها المرء الكريم والدا2

بقلم ابن الرومي

المراجع

adab.com

التصانيف

شعراء   الآداب