تجول أنظار ألف زائر يومياً في معرض عمارة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة، للاطلاع على تاريخهما، عبر المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية المرتبطة بعمارة الحرمين، خلال الفترة الممتدة منذ العهد الأموي حتى الوقت الحالي، الذي يشهدان فيه أكبر مراحل التطوير التي مرا بها.
المعرض الذي افتتح عام 1420هـ، على مساحة 1200 متر مربع، بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة بأم الجود، روعي في تصميمه المزج بين النمط المعماري الإسلامي والطراز الذي امتاز به الحرمان الشريفان، وكذا انسيابية حركة الزائرين وتمكينهم من الاطلاع على جميع المعروضات.
وأوضح مدير المعرض محمد الجابري أن المعرض قسم إلى سبع قاعات، الأولى للاستقبال وفيها مجسم للمسجد الحرام، وصور قديمة وحديثة للحرمين الشريفين، والثانية تعرف بقاعة المسجد الحرام، ويتوسطها سلم الكعبة المشرفة الذي يعد من أهم التحف المعروضة ويعود تاريخه إلى عام 1240هـ، وثالث هذه القاعات قاعة الكعبة المشرفة، وتختص بعرض متعلقات الكعبة المشرفة، ويشمل ذلك نماذج من الكسوة عبر التاريخ إضافة إلى مقتنيات الكعبة المشرفة ومنها باب الكعبة وأحد أهم أعمدة الكعبة الذي يعد من أهم القطع الأثرية الموجودة في المعرض، يليها بالترتيب قاعة الصور الفوتوجرافية وقاعة المسجد النبوي وقاعة زمزم .
وأكد أن المعروضات متنوعة من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة ومجسمات معمارية، إضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية والمعمارية والصور الفوتوجرافية القديمة والحديثة للحرمين الشريفين.
وأشار الجابري إلى أن من أهم القطع الأثرية الموجودة في المعرض حسب تسلسل القاعات، مجسم حديث للمسجد الحرام في وسط قاعة الاستقبال، وبعض الصور القديمة للحرمين الشريفين، إضافة الى سلم الكعبة المشرفة المصنوع من خشب الساج المؤرخ في عام 1240هـ، والمقصورة التي كانت تغطي مقام إبراهيم عليه السلام قبل استبدالها في عهد خادم الحرمين الشريفين، وعدد من أهلة المنائر التي يعود تاريخها لعام 1299هـ، فيما حوت قاعة الكعبة المشرفة على ميزاب الكعبة المشرفة المصنوع من الخشب والمصفح من الخارج بالذهب والمبطن من الداخل بالرصاص، ويعود تاريخه لعام 1273هـ، وعمود من خشب الساج من أعمدة الكعبة المشرفة يعود تاريخه لعمارة عبدالله بن الزبير، رضي الله عنه، للكعبة المشرفة في عام 65هـ، وصندوق من الخشب كان داخل الكعبة المشرفة يعود تاريخه لعام 1277هـ، وقفل ومفتاح الكعبة المشرفة مؤرخ في عام 1309هـ، وباب الكعبة المشرفة الذي أمر بصنعه الملك عبدالعزيز عام 1363هـ، وإطار الحجر الأسود الذي يعود تاريخه لما قبل الدولة السعودية الأولى. وتحتوي قاعة الصور الفوتوجرافية على مجموعة من الصور النادرة لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة يعود تاريخها لعام 1298هـ، في حين تحتوي قاعة المخطوطات على مجموعة من المصاحف والمخطوطات المصورة النادرة من مكتبتي الحرمين الشريفين، كذلك توجد نسخة مصورة من المصحف العثماني الذي كتب في عهد الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه.
أما قاعة المسجد النبوي فتضم باب من الأبواب الرئيسة للمسجد النبوي يعود تاريخه لتوسعة السعودية الأولى عام 1373هـ، وهلال المئذنة الرئيسة في المسجد النبوي يعود تاريخه لأوائل القرن الـ14 الهجري، وساعة قديمة يعود تاريخها لعام 1277هـ. وتضم قاعة زمزم رقبة بئر زمزم بطوقها وغطائها وبكرة لرفع ماء زمزم يعود تاريخها لأواخر القرن الرابع عشر الهجري، وسطلا من النحاس مؤرخا في عام 1299هـ كان موجوداً في بئر زمزم، ومزولة شمسية لتحديد أوقات الصلوات قبل أن يتم طباعة ونشر التقويم الهجري كانت على سطح زمزم مؤرخة في 1023هـ، وساعة أمر بشرائها الملك عبدالعزيز.
المراجع
makkawi.com
التصانيف
مكة المكرمة متـــاحـف مكة