تقع دار السيدة خديجة رضي الله عنها في زقاق الحجر شرقي المسعى أمام باب النبي صلى الله عليه وسلم الحالي مع ميل قليل الى الشمال وعلى بعد خطوات ليست كثيرة من الباب , وهذه الدار هي أفضل مواضع مكة المكرمة بعد المسجد الحرام , على ما قاله المحب الطبري وغيره من الاعلام .
قال الازرقي : وهذه الدار كان يسكنها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السيدة خديجة رضي الله عنها وفيها ابتنى بها , ولدت فيها جميع أولادها وتوفيت بها , ولم يزل الرسول صلى الله عليه وسلم ساكنا بها حتى هاجر الى المدينة المنورة , فاستولى عليها عقيل بن ابي طالب , ثم اشتراها منه معاوية وهو خليفة فجعلها مسجداً , وفتح فيه باباً من دار ابيه أبي سفيان التى قال فيها صلى الله عليه وسلم يوم الفتح : ( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ) وتسمى هذه الدار جميعها بمولد فاطمة وموضع مسقط رأسها معروف , وقال الفاسي : لا ريب كون فاطمة ولدت في هذه الدار انتهى .
وهذا البيت هو الذي أشرق فيه نور الاسلام , و أضاء الخافقين , وهو البيت الذي شهد انطلاق الرسالة التى حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو البيت الذي تردد فيه جبريل الأمين على طه الأمين و أوحى اليه بالسبع المثاني والقران العظيم وهو البيت الذي مكث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشر سنة يدعو الناس منه الى التوحيد وترك عبادة الأوثان ومن هذا البيت قدم رسول الله نفسه لقريش وللناس أنه مرسل من رب العالمين , و نزل في هذا البيت أكثر من ثلثي سور القران الكريم .
 

المراجع

makkawi.com

التصانيف

مكة المكرمة  بيوت الصحابة   التاريخ