تهدف هذه الدراسة إلى تقدير الفجوة في سوق العمل الأردني في قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية وذلك من خلال تحليل قوى سوق العمل الأردني والمتمثلة في جانبي العرض والطلب، ومحاولة تحليل واقع كل جانب على حدة ومن ثم استنباط مدى تجانس العرض متمثلا بمخرجات مزودي التدريب والتعليم المهني والتقني الكمية والنوعية مع الطلب والمتمثل في حاجات سوق العمل الكمية والنوعية.
وقد أظهرت الدراسة أن مهن عامل تجميع معدات كهربائية والكترونية، ومشرف انتاج، وميكانيك أنظمة تبريد، ومشغل أفران صهر وسباكة ، وعموم كتبة الدوائر، وعامل تجميع معدات ميكانيك، ولحيم هي المهن الأكثر اشغالا في قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية. ويركز بشكل رئيس على توظيف الذكور بشكل عام مع وجود الإناث في مجموعة من المهن لكن بنسبة قليلة. وبحجم طلب اجمالي بلغ 211 لعام 2013 للذكور مقابل 39 من الإناث، لكن ينخفض حجم الطلب المتوقع إلى 170 في عام 2014، وينخفض انخفاضا أخر إلى 66 في العام 2015. وبلغ عدد خريجي البرامج التدريبية الخاصة بهذا القطاع 14.667 خريج خلال الأعوام 2010 – 2012، وبلغ عدد الخريجات 684 خريجة خلال الأعوام ( 2010-2012).
كشفت الدراسة إلى أن هنالك فجوة عددية كبيرة جدا تقدر بنحو ( 16.685) كفائض عرض، مما يعني أن السوق قادر على استيعاب ما نسبته (3%) فقط من حجم العرض بينما يتوقع أن باقي النسبة وهي حوالي (97%) سيكونون عاطلين عن العمل. وهذا انما يدل على عدم التخطيط الجيد للعرض لدى مزودي التدريب وفي مختلف مجالات البرامج المطلوبة. ويمكن تلبية الطلب الموجود من خلال برامج التدريب المستمر ودورات رفع الكفاءة.
وتؤكد الدراسة على ضرورة التفات الجهات المزودة للتدريب إلى هذا الطلب والحرص على توفير البرامج التدريبية المطلوبة من أصحاب العمل ولكل اقليم.
وتوصي الدراسة على ضرورة أن يتولى مجلس التشغيل والتدريب والتعليم المهني تشكيل فرق وطلبة تتولى رسم السياسات القطاعية في مجال تدريب وتشغيل القوى العاملة الأردنية في قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية. وأن تتولى الجهات المزودة للتدريب مراجعة وتطوير البرامج التدريبية المطلوبة في القطاع. وتوصي الدراسة ضرورة تولي وزارة العمل تطبيق سياسة الإحلال التدريجي للعمال الأردنية مكان العمالة الوافدة.
المراجع
المجلس الأعلى للسكان
التصانيف
الفجوة بين جانبي العرض والطلب في قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية المجلس الأعلى للسكان سياسات برامج