من كبار المنشدين القدامى وأشهرهم, له شعبية كبيرة من المحبين والمعجبين بإنشاده ومدائحه حيث يمتاز الشيخ زيني بقوة الصوت وحلاوته في الإنشاد لا سيما في أداء القصائد المدائحية الطوال التي عرف بها وبالأخص قصائده عن مكة المكرمة كقصيدة:
تجلى لنا الميلاد نورًا مجسمًا وأضحى اسم طه يملأ الأرض والسماء
وهي إحدى قصائد الشيخ السيد محمد أمين كتبي رحمه الله.
وكانت تربط الشيخ زيني بالسيد محمد أمين كتبي صداقة ومحبة وطيدة جدًا حيث كان الشيخ زيني يتغنى وينشد جميع قصائده وكان السيد محمد أمين كتبي حينما يؤلف أي قصيدة مدائحية في مكة أو في الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام أو في مديح آل البيت رضوان الله عليهم يهديها للشيخ زيني ويقول أحب أن أسمعها بصوتك ومنك فأنت كما (المقينة) وهي التي تلبس العروس وتظهرها للناس في أبهى حللها وجمالها. تزيد القصيد حسنا وجمالا بعذوبة صوتك وحلاوته.
فينشدها الشيخ زيني والسيد محمد أمين كتبي رحمه الله يصمت ويسمع وينتشي لروعة الإنشاد وبراعة المنشد وبلاغته في إظهار شفافية المعاني ورقتها التي لم يتحسسها ويستشعرها السيد محمد أمين كتبي رحمه الله وهو مؤلف القصيد.
الشيخ محمد زيني بويان الشهير بالشيخ زيني من مواليد مكة المكرمة في عام 1334هـ ومن أبناء حي الشامية, تلقى علومه الدينية في المسجد الحرام وعمل مدرسا في المدرسة الصولتية بمكة, وكان أحد المؤسسين لمدرسة دار العلوم الدينية بمكة مع السيد محسن علي مساوي وعمل بها مدرسا أيضا وكان يقرأ القرآن ويرتله في المحافل ومجالس الإنشاد وقد تولع بالإنشاد الديني منذ شبابه وكان ملازما لكبار المنشدين والمقرئين وأشهرهم في ذلك الوقت هو الشيخ محمد عبيد والشيخ سراج قاروت والشيخ هارون الفلمبان وتتلمذ على أيديهم وتعلم منهم فنون الإنشاد الديني ومقاماته وأنغامه وحفظ منهم قصائد الإنشاد والمديح والابتهالات.
المراجع
makkawi.com
التصانيف
مكة المكرمة رجال مكة العلوم الاجتماعية