الاسم: السيد فيصل شرف عزب - تاريخ الميلاد: 1341 هـ
مكان الميلاد: مكة المكرمة - توفي عام: 1413هـ - المهنة: خراط
 
ورث السيد فيصل مهنة الخراطة من والده السيد شرف عزب رحمهما الله.و بلغ من حبه لها أن ترك المدرسة من أجلها وهو لم يكمل بعد السنة الأولى المتوسطة. ولقد برع فيها حيث كان من أشهر أصحاب هذه المهنة في مكة المكرمة.
 
ومهنة "الخراطة" عبارة عن تشكيل الخشب في أشكال هندسية دائرية ثم تلوينه بمادة "اللُّك". ويتم ذلك باستخدام "المخرطة" وأدوات الخراطة التي تتكون في معظمها من مجموعة من "الأزاميل" (جمع "إزميل"). بعد ذلك يقوم "الخراط" بقص أو ثقب القطع التي قام بصنعها ثم تركيبها وتثبيتها معا باستخدام الغراء والمسامير. ويعتمد الخراط كثيرا على خياله في تصميم منتوجاته. كما يعتمد على حسابات دقيقة عند تصميم القطع وتخريمها حتى يتمكن من تجميعها بالشكل المطلوب. كل ذلك كان يتم تعلمه على يد "المعلم".
 
لقد كانت القطع "المخروطة والملكَّــكة" التي يصنعها الخراط من بين قطع الأثاث التي لا يستغني عنها أي بيت، مثل كرسي الفانوس،و هندول الطفل، وتختة الشاهي، و المِرفع الذي توضع عليه الشراب المستخدمة للشرب، وغير ذلك الكثير. كما تستخدم أنواع من القطع المخروطة لدى بعض أصحاب المهن الأخرى، ومنها، مثلا، "المِدَق" الذي يتم به تخريم "التميس" والمقابض الخشبية لبعض الأدوات . ومن منتوجات هذه المهنة كذلك "الشُّقْدُف" الذي يوضع على ظهر الجمل ويستخدمه شخصان إلى ثلاثة أشخاص للسفر، وآلة "السِّمْسِمِيَّه" المعروفة.
 
وقد كانت مهنة الخراطة رائجة كثيرا ردحا من الزمن نظرا لحاجة كل بيت ولحاجة كثير من أصحاب المهن الأخرى لمنتوجاتها، غير أنها اندثرت بعدما وقعت ضحية للمدنية الحديثة التي شجعت على الاتجاه إلى المنتوجات الغربية . ومع ذلك ما تزال القطع المخروطة والملككة تعد تحفا فنية.
 
يتم أولا تهيئة القطع الخشبية لتكون على شكل "عمود" خام، وذلك باستخدام "القَدُّوم". ثم توضع القطعة في "المخرطة"، وهي عبارة عن حامل ذي طرفين مدببين يمسك كل منهما بأحدطرفي القطعة.ثم يتم تحريك القطعة على نحو دائري جيئة وذهابا وذلك باستخدام "القوس"، وهو قطعة تشبه قوس الكمان، لكنه مصنوع من عمود خشبي رفيع وحبل يصنع عادة من أمعاء الخراف أو الأغنام. يلف الحبل حول القطعة الخشبية، وبتحريك القوس أماماً وخلفاً تتولد حركة دائرية لقطعة الخشب تمكن من تشكيلها بأشكال زخرفية دائرية ، هذه الأشكال تكون بصورة أساسية عبارة عن "حزوز" وأشكال أخرى. ويستخدم "إزميل" مختلف لعمل كل نوع من الأشكال الزخرفية. بعد الانتهاء من تشكيل أو "خرط" الخشب، يتم تلوينه بمادة "اللُّك"، وهى عبارة عن قضبان ملونة يقوم "الخراط" بصنعها وتلوينها. وتتم عملية التلوين بتعريض القطعة الخشبية "المخروطة" لطرف قطعة اللك. بعد ذلك يتم تثبيت اللون وتلميعه باستخدام "ورق الكادي" الذي يتم تجفيفه في ظروف خاصة.إن جميع هذه العمليات تتم باستخدام اليدين والرجلين في الإمساك بالعدد والأدوات اللازمة للعمل وتحريك القطع الخشبية.
 
ومن المشرِّف أن "متحف عبد الرؤوف خليل" يحتوي على بعض من منتوجات السيد فيصل التي قام بصناعتها خصيصا للمتحف.وفيما يلي بعض القطع التي قام السيد فيصل بصناعتها، مع شرح موجز لكل منها
المِنْسَج : يستخدم في أعمال النسيج والتطريز، حيث يُنسج عليه "السِّروال المِشْتَغَل"، و"المِحْرَمَه"، و"المِدَوَّرَه"، و"المِسْفَع"، و"الدِّكَّه" التي كانت تستخدم لتثبيت السروال ثم تمت الاستعاضة عنها بالمطاط
 
تختة الشاهي (البشتخته): يوضع عليها وبداخلها (نصبة الشاهي)، وهي لوازم عمل الشاي والقهوة مثل الفناجين، والبراد، والدلة، وعلبة السكر، الخ..
 

المراجع

makkawi.com

التصانيف

مكة المكرمة  أصحاب المهن   العلوم الاجتماعية