1- باب الوداع:
 
ذكر في تحصيل المرام أن سبب هذه التسمية في زمن المؤلف أن الحجاج يخرجون من هذا الباب إلى بلادهم حال انتهاءهم من الحج, وله اسم شهير يعرف (بباب الحزورة) والحزورة اسم لسوق في الجاهلية كان في هذا الموضع وسببن التسمية لأمة رجل يقال له وكيع بن سلمة وكان أمر البيت عنده, فبنى فيه ضريحا وجعل فيه أمة يقال لها حزورة وفيها سميت بالحزورة, وكان أهل مكة يسمونه (باب العزورة) –بالعين المهملة- والصحيح أنه بالحاء المهملة.
 
 أنشأ الباب في عهد الخليفة المهدي لعمارته الثانية التي أتمها ابنه موسى الهادي عام 169هـ, وجدد سنة 804هـ في زمن السلطان فرج بن برقوق الجركسي حال انتهائه من عمارة الجانب المحترق من المسجد الحرام في الجانب الغربي سنة 802هـ, وبقي على عمارته حتى قبيل هدمه في التوسعة السعودية ولم يجدد في العمارة العثمانية عام 984هـ لقوة بنائه وإحكامه, وصفته منفذان لكل منهما باب خشبي بمصراعين ويعلو عن بلاط رواق الحرم.
وقد كتب في حجر مربع على البترة الفاصلة بين المنفذين من الجهة الداخلية للباب المطلة على الحرم:
 
)بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (
 
أمر بعمارة هذا الباب الشريف وثلث الحرم لما احترق سنة 802هـ مولانا السلطان الملك الناصر فرج بن السلطان الملك المالك أبو سعيد برقوق على يد المغفور له بيسق أمير ياخور سنة 804هـ.
 
ومكتوب على الجانب الأيمن من الجهة الخارجية للباب للداخل إلى المسجد:
 
(يا مبدئ يا معيد) )إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ( - )إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ(.
 
وكتب في الجانب الأيسر:-
 
(أمر بعمارة هذا الباب الشريف وما خرب بالحرم الشريف مولانا السلطان الملك الناصر فرج بن السلطان الشهيد الظاهر أبو سعيد برقوق في سنة أربع وثمانمائة على يد الراجي عفو ربه بيسق أمير ياخور في سنة 804هـ.
 
ومما ذكر في أسماء هذا الباب: (باب بني حكيم بن حزام) و(باب بني الزبير بن العوام) كما قال الأزرقي, وأيضا (باب الحزامية) و(باب البقالية).

2- باب إبراهيم:

سمي نسبة إلى خياط كان عند الباب واسمه إبراهيم فسمى الناس الباب باسمه كما ذكر البكري, وهو أوسع أبواب المسجد الحرام بطاق واحد كبير بباب خشبي قوي ذي مصراعين ويعلو أرضية المسجد بست درجات, وقال سعد الدين الإسفرائيني باب إبراهيم الأصفهاني, وذكر بعض المؤرخين أنه لإبراهيم الخليل عليه السلام لكن لا صحة لذلك لعدم اختصاص الباب بشيء عن بقية أبواب الحرم.
 
 
 
عمّره الملك الغوري وبنى عليه قصرًا ولم يجدد بناؤه لوجود القصر عليه, وقد كتب في الجانبين الأيمن والأيسر أعلى الباب (أبو النصر مولانا السلطان الملك الأشرف الغوري), وكتب على الجدار القائم عليه عقد الباب على ارتفاع قامة من الجهة اليمنى )بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(, وعلى الجهة اليسرى (أمر بعمارة هذا الباب المعظم المالك الممالك السلطانية) ولم يوضع عليه تاريخ.
 
3- باب الخوزي:
 
يقع في الجهة الغربية من زيادة باب إبراهيم في الركن الشمالي وكان تابعا لرباط الخوزي الذي حل مكانه رباط اليمانية, وهو يوصل إلى شارع السوق الصغير بمنفذ واحد.
 
16- باب مدرسة الشريف غالب:
 
هو باب بمنفذين يوصل إلى شارع السوق الصغير أيضا.
 
4- باب مدرسة الداوُدية:
 
باب بمنفذ واحد يوصل للسوق الصغير ولا توجد عليه كتابة.
 
5- باب العمرة:
 
باب بمنفذ واحد ويرتفع عن أرضية الرواق بإحدى عشرة درجة, أنشأه الخليفة أبو جعفر المنصور في عمارته سنة 137هـ وجدده الخليفة المهدي سنة 160هـ وتم تجديده مرة أخرى في عهد السلطان سليم وابنه مراد عام 984هـ سمي بذلك لأن المعتمرين من التنعيم تعودوا على الدخول والخروج منه في الغالب, وذكره ابن جبير بهذا الاسم في رحلته, والمحب الطبري ايضا في كتابه القرى, وسماه الأزرقي (بباب بني سهم).
 
وعلى الباب ثلاث شرفات, ومكتوب عليه:
 
)بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (
 
(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) .

المراجع

makkawi.com

التصانيف

مكة المكرمة  ابواب و مآذن   أبواب المسجد الحرام   الجغرافيا