تضيئُ بأنوارِ الحبيب iiالمناقبُ
ويرقى إلى غاياتها ما iiيعينها
حبيبٌ إذا ما القلبُ لبّى iiنداءَهُ
فيغدو سعيداً مشرقاً iiبضيائه
يُسرُّ بذكرِ المصطفى من iiيحبُّهُ
على حبهِ نحيى و بالهدي iiنقتدي
كريمُ السجايا دونه الوصفُ iiعاجزٌ
حبيبٌ إلى الرحمنِ خلٌ iiمقرّبٌ
يسيرُ لهُ المجدُ المأثّلُ iiمعجباً
فقد فاق كل المرسلين بخُلْقِهِ
صبورٌ وذو عزمٍ وبالحقِّ iiثابتٌ
معينٌ لأرباب الحوائج و البلى
ولأهلِهِ سهْلٌ جوادٌ iiمقدِّمٌ
يلين إذا ما القوم ولّوا iiبغلظةٍ
وفي صحبِهِ بسّامُ ثغـرٍ iiمعظمٌ
وقد زاد من حُسْنِ الصفات iiتواضعٌ
عفوٌ لزلات الجهولِ و iiلَغْوِهِ
وفي سيرة المختار ذكرى و عبرةً
يزيدُ الفتى اليُتْمُ العظيمُ iiمكانةً
و من بعثةِ الهادي توالت iiعجائبٌ
و مازال بالتقوى إماماً و iiأمّةً
بِهِ فخرُنا من كلِّ عِزٍّ يمُدّنا
تآخوا به في الله قلباً iiوقالباً
سرى ببراق الجود يعلو iiويرتقي
و ما كان من شأن الأمين وقد iiرأى
فكذّبهُ قومٌ توالت شرورُهم
فيدعـو بأفواج الحجيج لربِهِ
سوى رحلُ فضلٍ من أهاليَ iiيثربٍ
ومن شعلةِ الأيمانِ أضْحَت ديارُهم
بأنواره ِ كلُّ البقـاعِ iiتشرفت
و في دولةِ الإسلام عدلٌ و iiمأمنٌ
أيا أمّةَ الإسلام، الأمسُ iiأمسُكم
فمن يصْدق الحسناءَ يحظى iiبقربها
فإن كان قدوتُنا كمالاً iiوعصمةً |
|
وتهْفو لها إثْرَ القلوبِ iiالقوالبُ
لتحي وتصفوَ من جديدٍ iiمشاربُ
توالت من الفيض الكريم iiالمواهبُ
حريصاً على روض الجنان iiيواظبُ
و يهتزُّ شوقاً للّقاء iiالأطايبُ
وإن فرقت أهلَ الظلال iiالمذاهبُ
وبالدهر فوجُ المادحين iiمَواكبُ
عظيم المزايا سيدٌ و iiمؤدب
وفي الملأ الأعلى له المجدُ أوجبُ
وفي كل ميدان له الفضل يغلبُ
شديدٌ على الكفار شهمٌ iiمحاربُ
حنونٌ لألباب الصغار iiمداعبُ
سخيٌّ وفيٌّ للعشيرِ iiمحبـبُ
ويدعو لديهم بالتي هي iiأطيـبُ
كثيرُ العطايا بالحديث iiمهذبُ
لتمتاز في قَدْر الحبيبِ iiالمراتبُ
وما كان في غير الحدود iiيعاتبُ
وفي السنة الغراء منجى iiومكسبُ
وقد كان بعد اليتم في الخلق iiأنجبُ
إلى أن تعودت الفتوحَ iiالكتائبُ
حكيماً رحيماً للسماحة iiأقربُ
وفي جنده خيرُ الرجال iiتدربـوا
وفي زمرة الإيمان يحلو iiالتعصبُ
إلى الملأ الأعلى وجبريلُ iiيصحبُ
من الخير إلا جاء بالصدق iiيعربُ
وما جاء من حلم الحبيب iiمجرّبُ
وقد أعرضت عن ما لديه iiالأعاربُ
لهم في رسول الله مغزى iiومأربُ
بحب رسول الله تزهو iiوتطربُ
و ظلّته من حر الهجير iiالسحائبُ
ونصحٌ وأخلاقٌ لها الدين iiينسبُ
و حاضرُ كم قد جاء للود iiيَخطبُ
وتصفو لركب المتقين iiالعواقبُ
فكلٌّ صعابِ الدهر تُطوى iiوتُغلبُ |
عنوان القصيدة: ضياء المناقب
بقلم محمد عبد الرحمن باجرش
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب