ما بالُ هذي الثورة الشماءِ
ما بالها بيضاءَ تقطر iiبالدّما
ثارت بلاد الشمس قبل غروبها
الكل يهتف والسماء iiمجيبة
تتسابق الأقوام ترسم iiمجدَها
زحفتْ طيور الشام مِن iiجناتهِ
يتهافتون إلى مآذن iiثورة
قد سُلَّ سيف الله في حمصِ iiالإبا
وبسهل حورانٍ ودرعا iiفتيةٌ
وبإدلبِ الشجعانِ تنشقّ iiالسّما
والرستنُ الجبار رغم iiوَقارهِ
أما حماةُ فَدَع نواعيرَ الرّحَى
والديرُ ديرُ الزور ساحاتُ iiاللّظى
والريف للفيحاء طَوقُ iiنجاتها
واللاذقية أبحرتْ مِن iiشاطئٍ
والريف للشهباء بستان iiالوغى
إلا أنا لا زلتُ أرقبُ iiإخوتي
يا نفسُ ثوري واسجُني في iiخاطري
قد طال ما تخشينَ مِن رَجْع الصّدى
فلتنثُري عن منكبيكِ iiوَضَاعةً
قد عاش هذا الشامُ عِزّاً في iiالوَرى
يستنبتُ الأبطال مِلءَ حُقولهِ
حتى تولى سَقْيهُ iiوغِراسَهُ
فاستنبَتوا فيه الوساوس iiوالأسى
حتى تساوى تِبرُهُ iiوترابهُ
سيعود فوقَ ثراكَ يدْرُجُ iiثائرٌ
لن يعبأنَّ بعَيدَ أنْ أذِنَ iiالإل
ليعودَ شامُ العزّ يسطعُ نورُهُ
وتعودَ أرضُ العُربِ تزْهرُ iiأنجُماً
وتجوبَ راياتُ الفُتوحِ iiمَدائناً
|
|
ما حدُ هذي العزةِ iiالقعساءِ
والجبهةُ الغراء iiبالوحْلاء
تستنكر المرعى مع iiالظلماء
حقُ العروبة هامة iiالجوزاء
والعربُ تنقشه على الصّماء
وورودُه أقبلن iiكالأنواء
صدحتْ بإِسم الله في iiالعلياء
من قبر خالدِ صهوةِ iiالنجباء
تعلو على الآساد في iiاستعلاء
كي يشرقَ الأحرار في iiالأجواء
بركانُ هذي الثورةِ iiالعصماء
فيها، تفتّ عصابةَ iiالجبناء
تقتاتُ بالباغينَ iiوالغوغاء
منصورةً بالغوطة iiالخضراء
تهْمِي به هدّارةَ الأحشاء
يستنْبتُ الأشواكَ iiلِلسُفهاء
يتدافعون على غديرِ iiفِداء
عصَباً مِن الأشباح iiوالرُّقباء
ومن الوَساوس في ذُيولِ iiمساء
ذلتْ بها في ساحة iiالكبرَاء
في غابرِ الأزمان iiوالأرجاء
ويسدّ جفنَ الشمس iiبالنعْماء
قُطاعُ آفاقٍ بفأس iiفناء
والجوع والتشريد في iiالأحياء
وغدتْ بهِ السّرَّاءُ كالضَّرَّاء
بالمجد يسحبُ بردةَ النبلاء
...هُ بثورةِ الأنوارِ في iiالظَّلماء
فوقَ المآذنِ واصلاً iiبحِرَاء
مِن هامة الأقصى إلى iiالبيضاء
خفاقةً بالنور iiوالأنداء
|
عنوان القصيدة: إلا أنا
بقلم د. سامر محمد البارودي
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب