جَمَعَ الْيَهُودُ قُوَاهُمُ iiوَتَرَصَّدُوا
مِنْ عَهْدِ( أُسْوَتِنَا الْحَبِيبِ iiالْمُصْطَفَى)
اَلْبَغْيُ جَاءَ لِهَدْمِ صَرْحٍ iiشَامِخٍ
يَا إِخْوَةَ الإِسْلاَمِ هُبُّوا iiوَاسْمَعُوا
فَإِذَا سَمِعْتُمْ قَوْلَهُ iiأَفْلَحْتُمُ
سَتُحَارِبُونَ الْبَغْيَ يَا أَهْلَ iiالْهُدَى
قَامَ (ابْنُ أَخْطَبَ) يَبْتَغِي (أُمَّ الْقُرَى)
لِقِتَالِ مَنْ أَهْدَاهُ رَبِّي iiرَحْمَةً
وَتَشَكَّلَتْ فِرَقُ الضَّلاَلِ iiكَثِيفَةً
لِإِبَادَةِ الإِسْلاَمِ كَانَ حِسَابُهُمْ
جَاءَتْ (يَهُودُ)وَ(أَشْجَعٌ ) iiبِغَزَارَةٍ
وَ(بَنُو قُرَيْظَةَ) في (الْمَدِينَةِ) iiجَيْشُهَا
وَ(كِنَانَةُ) احْتَشَدَتْ بِجُنْدٍ iiطَامِعٍ
وَالْمُشْرِكُونَ تَعَجَّبُوا مِنْ iiأَمْرِهِمْ
قَدْ مَالَ قَائِلٌهٌمْ وَقَامَ مُسَائِلاً
يَدْعُو إِلَى الْإِحْسَانِ فِي تَشْرِيعِهِ
قَالَ الْيَهُودُ لِأَهْلِ (مَكَّةَ) iiفَجْأَةً
بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ هُمْ قَدْ iiآمَنُوا
أَيْنَ النَّصِيرُ لِغَيِّهِمْ iiوَضَلاَلِهِمْ
وَدَعَى الْيَهُودُ شُيُوخَ (غَطْفَانَ) iiالَّتِي
وَ(بَنُو النَّضِيرِ) وَ(قَيْنُقَاعُ) تَكَاتَفُوا
وَتَشَاوَرَ(الْمُخْتَارُ): كَيفَ خَلاَصُنَا ؟!!
(سَلْمَانُ) يَا بْنَ الْفُرْسِ هَذَا iiمَوْقِفٌ
هَذَا هُوَ الرَّحْمَنُ أَلْهَمَكَ iiالْهُدَى
لِلْخَنْدَقِ الْمَيْمُونِ سَارَعَ iiعَقْلُهُ
قَامَ (ابْنُ وُدٍّ) بِاقْتِحَامٍ iiسَاجِرٍ
هُوَ فَارِسُ الشِّرْكِ الْعَنِيدُ iiبِطَبْعِهِ
هَتَفَ (ابْنُ وُدٍّ) لِلنِّزَالِ iiمُنَادِياً
زَأَرَ (ابْنُ عَمِّ مُحَمَّدٍ) فِي وَجْهِهِ
اَللَّهُ أَكْبَرُ يَا (عَلِيُّ) تَقُولُهَا
أَذِنَ الْإِلَهُ بِنُورِ فَجْرٍ iiبَاثِقٍ
هَذَا ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُومُ iiبِدَوْرِهِ
وَيَشَاءُ رَبُّكَ أَنْ تَهِيجَ iiعَوَاصِفٌ
رَحَلَ الْبُغَاةٌ بِمَكْرِهِمْ iiوَخِدَاعِهِمْ
يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَاب..إِنَّكِ iiآيَةٌ
يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ هَذَا iiمَجْدُنَا
يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَاب كَمْ مِنْ مَوْقِفٍ
وَتَلَمَّسَتْ كُلُّ الْقَبَائِلِ iiوُدَّهُ
لِلْعَفْوِ نَقْصِدُهُ (فَأَحْمَدُ) iiرَحْمَةٌ
بِالْحَقِّ نَادَى الْمُسْلِمُونَ وَجَاهَدُوا
وَبِفَضْلِ خَالِقِنَا وَصِدْقِ iiرَسُولِنَا
اَلْأَمْرُ أَمْرُ اللَّهِ لاَ أَمْرُ iiالْهَوَى
يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ مَجْدُكِ خَالِدٌ
يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ هَذَا iiقُدْسُنَا
يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ إِنَّ iiشَهِيدَنَا
يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ هَذَا حَالُنَا
اَلْقُدْسُ يَشْكُو مِنْ عَدُوٍّ iiغَاشِمٍ
اَلْقُدْسُ نَادَى : أَيْنَ أَبْطَالُ iiالْوَغَى
يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ إِنِّي iiمُؤْمِنٌ
يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ إِنِّي iiرَاجِعٌ |
|
لِقِتَالِنَا دَوْماً وَلَمْ iiيَتَرَدَّدُوا
وَصَّوْا بِحَرْبِ رِجَالِنَا لَمْ iiيَهْمَدُوا
لِلْحَقِّ إِنَّ الْبَغْيَ دَوْماً iiيَحْقِدُ
لِرَسُولِنَا فَهُو الْأَمِينُ iiالْمُرْشِدُ
إِنْ تَنْفِرُوا فِي دَرْبِ رَبِّي تَسْعَدُوا
وَسَتَظْفَرُونَ عَلَيْهِ إِنْ iiتَتَوَحَّدُوا
وَينَاشِدُ الْأَحْزَابَ أَنْ iiيَتَلَبَّدُوا
لِلْعَالَمِينَ وَنُورُهُ لاَ iiيَنْفَدُ
مَا أَبْشَعَ السُّفَهَاءِ حِينَ تَجَنَّدُوا ii!
خَطَأً لِأَنَّ الْحَقَّ دَوْماً iiيَخْلُدُ
وَ(بَنُو فَزَارَةَ) وَ( الْأُسُودُ) iiتَحَشَّدُوا
مَنْ بِالْخِيَانَةِ طَيْفُهُ iiيَتَجَسَّدُ
وَالْكُلُّ فِي دَرْبِ الضَّلاَلِ مُقَيَّدُ
(فَيَهُودُ) تَدْعُوهُمْ لِكَيْ iiيَتَوَعَّدُوا
عَنْ دِينِ (أَحْمَدَ) فَهْوَ نُورٌ يُنْشَدُ
يَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ فَهْوَ iiالْمُنْجِدُ
أَصْنَامُكُمْ خَيْرٌ كَبِيرٌ iiفَاعْبُدُوا
حَقَّتْ عَلَيْهِمْ لَعْنَةٌ iiفَتَبَدَّدُوا
وَبِنُورِ رَبِّ النَّاسِ لَمَّا يَهْتَدُوا ii؟!!
خَرَجَتْ بِجُنْدٍ لَيْسَ يَعْنِيهَا iiحَدُ
وَتَسَابَقَتْ أَشْبَاحُهُمْ iiوَتَجَسَّدُوا
اَلْأَمْرُ شُورَى بَيْنَكُمْ iiوَمُمَهَّدُ
يَحْتَاجُ رَأْيَكَ إِنَّ رَأْيَكَ iiيُرْشِدُ
لَقَدِ اهْتَدَيْتَ بِهَدْيِهِ iiسَتُسَدَّدُ
حَفَرُوهَ فِي صَبْرٍ وَرَبُّكَ iiيَسْنِدُ
(عَمْرُو بْنُ وُدٍّ ) بَاطِشٌ iiمُتَشَدِّدُ
تَحْدُوهُ نَفْسٌ فِي الْوَغَى لاَ iiتَبْلُدُ
خَشِيَ الْكُمَاةُ نِزَالَهُ iiفَتَرَدَّدُوا
وَكَأَنَّهُ بَيْنَ الْفَوَارِسِ iiجَلْمَدُ
أَهْوَى ابْنَ (ابْنَ وُدٍّ ) فِي الدِّمَاءِ iiمُهَنَّدُ
لِلْحَقِّ إِنَّ الحَقَّ دَوْماً iiيَصْعَدُ
وَلِنُصْرَةِ الدِّينِ الْحَنِيفِ iiيُمَهِّدُ
خَلَعَتْ خِيَامَ الْأَشْقِيَاءِ iiفَأُجْهِدُوا
وَالْمُؤْمِنُونَ بِجُنْدِ رَبِّكَ أُيِّدُوا
لِلسَّائِلِينَ وَإِنَّ مَجْدَكِ iiيُقْصَدُ
اللَّهُ يَشْهَدُ وَالْمَلاَئِكُ تَشْهَدُ
لِلْمُصْطَفَى خَاضَ الْمَعَارِكَ يَسْعَدُ
وَتَسَاءَلَتْ أَيْنَ الْأَمِينُ iiمُحَمَّدُ
لِلْعَالَمِينَ وَلِلْخَلاَئِقِ iiسَيِّدُ
إِنَّ الْغَنِيمَةَ لَمْ تَكُنْ iiتُتَعَمَّدُ
كَانَتْ دَلِيلَ النَّصْرِ فَهْوَ مُؤَكَّدُ
وَالنَّصْرُ كَانَ حَلِيفُنَا لاَ iiيَبْعُدُ
وَعَلَى لِسَانِ الْمُسْلِمُينَ مٌرَدَّدُ
لِلْأَهْلِ يَرْنُو لِلسَّلاَمِ iiمُؤَيِّدُ
فِي الْخُلْدِ يَحْيَا فِي الْجِنَانِ iiمُسَوَّدُ
اَلسِّلْمُ ضَاعَ وَكُلُّ بَابٍ iiيُوصَدُ
ظَلَمَ الْأَنامَ وَظَلَّ دَهْراً iiيُفْسِدُ
لِيُفَكِّكُوا أَسْرِي لِكَيْ iiيَتَنَهَّدُوا
لِلْمٌصْطَفَى أُصْغِي وَلاَ iiأَتَرَدَّدُ
لِلْقُدْسِ يَوْماً وَالْعَدُوُّ مُبَدَّدُ |
عنوان القصيدة: يا غزوة الأحزاب إني راجع للقدس
بقلم محمد عبد ربه
المراجع
pulpit.alwatanvoice.com
التصانيف
شعر الآداب