وشامتةٍ قالت أضرَّ بك iiالشيبُ
وأنت به المحروم يندب iiحظه
وأنت بقايا أعظمٍ مستكينةٍ
وتركض أحياناً لخوفٍ iiوفرحةٍ
وتقعدك الآلام وَهْيَ فواقرٌ
وأنت أيا جدّاهُ جمرةُ iiهالكٍ
فقلت لها: رفقاً ففي الشيب iiمنظر
وإن شاب رأسي فالفتوة في دمي
ولي مِقْول عذبٌ وعين iiجريئةٌ
وعنديَ حبٌّ للحسان أذيعه
ورُبَّ عجوزٍ صامتٍ ، فعلهُ iiفتى
فلا تزهدي يا ظبيتي فيَّ iiإنني
فقالت: دع الأوهام فهي iiقواتل
لقد فاتك المأمول فاحلمْ iiبغيره
نعمْ هنّ أحلامٌ، ولكنّ نفعها
ونحن الصبايا همنا الوصل iiأولاً
وليس بنا شوقٌ إلى الشعر iiوالمنى
وقد مات ما ترجوه منك iiرغابنا
أجبتُ: ولكن قيل: في الشهد iiحيلةٌ
سأحسوه أكواباً دهاقاً iiلعلها
فقد تورق الأشجار بعد iiجفافها |
|
فأنت به الواهي الذي مسّه iiالكربُ
ويشكو وما للشيب في فعله iiذنب
عليهن – وَهْوَ الزيف يلبسنه – ثوب
ولكنه عدو العجوز الذي يكبو
فيسبقك الصرصار في العدو والضب
فسرعان ما تبدو وسرعان ما iiتخبو
بهيج وفيه الفضل يعظمُ iiواللب
وما شاب عزمي يا فتاتي ولا القلب
ولي مأملٌ غضٌّ ولي مطمعٌ iiرطب
جهاراً وما في الحب لومٌ ولا iiعيب
وربَّ فتىً واهٍ ، ومِقْوله iiذرب
فعولٌ وأشهادي المودة iiوالقرب
وحاذر فلا تخدعك يا أيها iiالصب
من المتع اللاتي يسوِّقها iiالكِذب
لمن شاب كسب لا يضارعه iiكسب
وهمُّ الشيوخ اللغو والعتب والحب
كواذبَ تزجيهنَّ فالملتقى iiصعب
وما يبعث الأموات حبٌ ولا iiطب
ومنه يجدّ العزم والمرتع iiالخصب
ترد شباباً غاله الوهن iiوالجدب
وقد تصلح الأكواب ما أفسد الشيب |
عنوان القصيدة: وقد تصلح الأكواب
بقلم د. حيدر الغدير
المراجع
lukah.net
التصانيف
شعر الآداب