اِمضِي لنعيمكِ داريّـا … فالجنة قد نادتْ هيّــا
قد كنتِ ومازلتِ بحقٍ  …   تسقينَ الحريّةَ ريّــا
دَنــدَنـَـة شـامِــيـَّة:
داريّـةُ قد كانتْ عَلَمَاً  …   للثورةِ زَمَنَ السِّلميـَّه
واليومَ ستغدُو مِقصلةً  …   لعدوٍّ قد أفرَطَ غيـَّا
أبو عُبيدة الحموي:
سيزولُ الظلمُ بلا شكٍ … لن يقهرَ أمراً مقضيّا
وسترحلُ آلامي يوماً… وستصبحُ نَسْياً منسيّا
دَنــدَنـَـة شـامِــيـَّة:
ستعودُ كرومُكِ داريـَّا  …   رمزاً لثـمارِ الحريـَّة
وسيهنى بالنصرِ “غياثٌ”..  ما دامَ بجنَّتهِ حيـَّا
أبو عُبيدة الحموي:
الجنةُ ما أدراكَ بها   …    أنهارٌ والثمرُ جَنيّا
وعطاءٌ ليس بممنونٍ    …     ونعيمٌ زمناً أبديّا
وقطوفٌ ثمّةَ دانيةٌ   …     بفواكهَ للنفسِ شهيّة
وشرابٌ مُزج بكافورٍ  .. واللحمُ كما شئتَ طريّا
لا نصبٌ فيها لا كدرٌ  … والشيخُ قد اشتدّ فتيّا
والمولى يكرمُ بمزيدٍ  … أن تصبحَ فيها مرضيّا
للجنةِ خلقٌ قد خُلقوا  … منهم شهداؤكِ سوريّة
أما من أجرمَ سنراهمْ … من حولِ الأشهادِ جُثيّا
وسيهلكُ عنهمْ سلطانٌ …  مأواهمْ في النارِ صُليّا
يا شامُ فداؤكِ واجبُنا  …  هل بعدَ فدائكِ أمنيّة
لن نغفلَ يوماً عن ثأرٍ…  ما دامتْ في العُمرِ بقيّة
دَنــدَنـَـة شـامِــيـَّة:
سنحررُ أرضكِ سوريـَّا.. ونعيدُ الحقَّ لداريـَّا
فترابكُ يا شامُ طهورٌ… بدمانا أصبحَ مرويـَّا
والنصرُ لمن صبرَ وضحى… قد أمسى أمراً مقضيـَّا
وسنحمدُ ربـَّاً أنجدنا… فجراً وغداةً وعشيـَّا

 

بقلم أبو عبيدة الحموي


المراجع

syrianoor.net

التصانيف

شعر   الآداب