آهٍ يَا شَمْسُ
لِمَاذَا تَغِيبِينَ عَنِّي
وَأَنَا فِي شِدَّةِ الْاِحْتِيَاجِ إِلَيْكِ؟!!!
لِمَاذَا تَغِيبِينْ؟!!!
تَجْرَحِينْ؟!!!
تَقْتُلِينْ؟!!!
تَنْثُرِينْ؟!!!
كُلَّ آمَالِنَا فِي سَذَاجَةْ ؟!!!
        ***
آهٍ يَا شَمْسُ
عُيُونِي تَذْرُفُ الدُّمُوعْ
وَقَلْبِي يُوقِدُ الشُّمُوعْ
وَالنَّاعِي
يَنْعِي الْعُمْرَ
وَيَنْعِي الْفَجْرَ
وَيَنْعِي الْصَّبْرَ
وَيَنْعِي الْقَبْرَ
يُسْرِفُ فِي سَرْدِ الْأَسْمَاءِ الْمَنْسِيَّةْ
يُشْبِعُنَا جُرْحاً وَأَسِيَّةْ
                  ***
آهٍ يَا شَمْسُ
كَيْفَ أُهَاجِرُ لِلْبِلاَدِ الْبَعِيدَةْ؟!!!
أَحْمِلُ عُمْرِي فِي زُجَاجَةِ النِّبِيذْ؟!!!
أُوسِعُ لِلْحُبِّ وَالْأَحْلاَمْ
أَفْدِنَةً عَدِيدَةْ؟!!!
وَأَقْتُلُ الْمَوْتَ الْبَغِيضَ إِلَى نَفْسِي؟!!!
وَأَحْيَا فِي بُقَاعٍ سَعِيدَةْ؟!!!
تُزَغْرِدُ الْأَيَّامُ
  والْأَحْلاَمُ
 والْأَنْسَامُ
 والْأَفْهَامْ
نَرْقُصُ وَقْتَ ذَيَّاكَ الشُّرُوقْ
نَسْعَدُ وَالنُّفُوسُ لاَ تَضِيقْ
وَنَقْتُلُ التِّنِّينَ وَالْأَفْعَى
وَيَخْرُجُ الشَّهِيدُ يَسْتَعِيدْ
اَلْمَجْدَ وَالْحَيَاةَ فِي فَخَارْ
يَا سَارِقِينَ الْمَجْدَ مِنْ جُدُودِي
اِنْتَظِرُونِي لَحْظَةَ الْمِيلاَدِ
وَأَفْرِجُوا عَنْ شَمْسِيَ الْأَسِيرَةْ
بِحُبِّهَا وَعِشْقِهَا جَدِيرَةْ
اَلنَّايُ يَعْزِفُ لَحْنَهُ الْحَزِينْ
لَمْ يَهْنَ بِالْأَحْلاَمِ وَالسِّنِينْ
وَذَلِكَ الْخِنْزِيرُ فِي الْفُحُولَةْ
يُخَوِّفُ الْأَطْفَالَ مِثْلَ الْغُولَةْ
يُدَنِّسُ الْعَالَمَ يَا تَمْثِيلَهْ
فِي النَّاسِ دَوْرَ الْوَادِعِ الْبَرِيءْ

 

للشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه


المراجع

pulpit.alwatanvoice.com

التصانيف

شعر   الآداب