قلبي بمملكةِ السرابِ iiيطوفُ
أنا لم أزلْ أرنو لباب iiمآربي
وفمُ النوارسِ في ضفافكَ iiيحتسي
وجْهٌ من الحزنِ البعيدِ iiمسافرٌ
في كلّ يومٍ تنتهي iiصلواتُنا
أنا عالمي القدسي وجْهُ حبيبتي
عشْتُ احتراقي غيمةً iiبشتائِها
يا أنتَ بسملةُ السرابِ هنا iiخطتْ
لا صوتَ لي لا لونَ يلبسُ iiسحنتي
في كلّ يومٍ سوفَ تُوقدُ iiشمعتي
صوتي تواشيحٌ وبوحُ iiقراءتي
إنّي اشْتعالُ النّارِ يُعلنُ iiميتتي
إنّي انتهاءٌ منهُ تبدأُ رحلتي
مَن ذا سيُفرِغني بقدْر iiتوجّعي
كفني بسِجْني لفّ خيْطَ iiوداعهِ
ما زلتُ تنحَتني الوجوهُ بحكمةٍ
أختارُ ما لا أبتغيهِ برغبتي
بعضُ من الأخطاءِ صوتُ حقيقتي
صحَّحت أنفاسي فجاءَ iiغبارُها
وأنا الجريءُ حبسْتُ روحَ iiتخاذلي
أيّ انتصارٍ جئتُ أرسمُ فجرَه
أحتارُ فيه يلوكُهَ شدْقُ الأذى
أيّ انتصارٍ لم تزلْ أفراحُنا
ما زلت وجهاً تنحني بغضونِه
وطنٌ يدثّرُنا بكلكلِ iiعسْفِهِ
ضجّت خطايَ وأخطأتْ أقدامُها
صحّحتُ موتي واخضرارَ طفولتي
يا كمْ جرؤتَ وما ندِمْتَ لسحقِنا
ومتى تعودُ الذكرياتُ iiوراءَها
للموتِ أسماءٌ تعدّدَ iiشكلُها
وأقمْ إليك نهايةً تحيا بها
أنت انتهيْتََ وهُمْ بأوّل خطوِهمْ
ستلفُّ ضلعكَ نارُ صيفِ iiجموحِهم
ستظلّ وحدَكَ والرياحُ تسوقُنا
فارحلْ فلا بحرٌ سيبدأ iiموجَه
لوّثتَ ماءَ اللهِ في iiجريانِه
وسرقتَ للعشاق لؤلؤ iiوعدِهم
أخطأتَ حين ذبحْتَ أوّلَ iiميِّتٍ
ها أنتَ وحْدَكَ في جحيمِ حياضِها
عن أيّ طفلٍ سوفَ تُسأل عندما
عن أيّ تفجيرٍ صنعْتَ جحيمَه
عن أيّ جِلدٍ قد بلوتَ iiشبابَه
لا لن يظلّ بريقُ قدحِ خيولِنا
فجّرْ مرايا الروحِ واحترفِ iiالردى
هذا زمانُ المارقينَ عن iiالهُدى
قسماً ستنحرُهمْ قواصمُ عزمِنا
فإلى متى ننجرُّ نحوَ مماتِنا
قسماً ستأتيكَ الخطوبُ iiأوارُها
مطراً رجوم الله يأتي iiويْلُها
أطلقْ غبارَ الموتِ في iiفلواتِنا
خبّئْ لبعْثكَ والتمسْ ألوانَه
يا أيّها اللا أحتويكَ iiبدفتري
نحتاجُ شيئا كي نكونَ بموتِنا
عن أيّ موتٍ سوف تُستفتى iiبهِ
نَحتاجُ وقتاً كي نُعيدَ iiقيامنا
|
|
وهواكَ يلبسُ في الضلوع iiشفوفُ
وأرى حقولي والطيوفُ iiرفوفُ
خمْرَ الحنين وترتجيهِ ضيوفُ
لسماءِ قلبي والربيعُ iiخريفُ
ويعودُ يبدأُ بالبصيصِ iiحفيفُ
منها سيخجلُ في الحروفِ iiكُسوفُ
ما أمْطرتْ وبكى الغيابَ iiلفيفُ
فوق الرمالِ وكوّرَتْهُ iiسُدوفُ
لا وجْهَ يلمسُه بذاكَ iiنصيفُ
أحزانَها وبها الحنينُ iiمُخيفُ
لا يشتهيكَ وتشتهيهِ حروفُ
وتُدقُّ عند الميتينَ iiدُفوفُ
ولأيِّ موْتٍ أرتأي سأشوفُ
وتظلُّ بي غُصصي عليّ iiتنيفُ؟
والوهْمُ ينشئُ زيفَهُ iiالتكليفُ
وتلوكُ لحمَ الأمنياتِ ظروفُ
والحزْنُ في جرحِ الحروفِ iiيَروفُ
كانتْ وتحملُها عليّ iiسيوفُ
وطناً به كلّ الجناةِ تَحوفُ
بدمِ ارْتمائي واستُّفزَّ iiخُسوفُ
ومواسمُ النكراتِ فيّ iiقطوفُ
وبه تجاعيدُ الكروبِ iiصُفوفُ
موتاً ويحملُ منتهاهُ رصيفُ
غُصصٌ وخوفٌ تحتويه iiكهوفُ
والوهمُ يرفضُ أنْ يسودَ iiعسوفَ
وتكسّرت بربى السرابِ iiصُروفُ
وطوَتْ صنوفَ المُعدمينَ عَصوفُ
فمتى سيُبصرُ في النهارِ iiكفيفُ؟
ويعودُ ينبتُ في المواسمِ iiريفُ؟
فاخترْ لموتٍ فيه سوفَ تُصيفُ
حتى ليبدأَ للحقوقِ iiحَصيفُ
عقدوا وجاءَ إلى الجياعِ iiرغيفُ
وشتاءُ روحِك يزدريك iiكثيفُ
كي ننتهيكَ وتحتويكَ سقوفُ
كلا ولا سُفنُ النجاة iiتطوفُ
فتوضّأت بدمِ البحارِ iiصنوفُ
ومحارُ درّك قد علته iiسُجوفُ
وشربتَ نخبَكَ فازدراكَ iiحليفُ
وعليكَ تركضُ للقَصاصِ iiحُتوفُ
يأتيكَ عصفُ الثائرينَ iiهَتوفُ
وعليكَ صاحَ بروحِه iiالغطريفُ
وشكاكَ عن أوجاعِه iiالتعنيفُ
سيثيرُها بأوانِه التجريفُ
سيقيمُ حولك عرْسَهُ الملهوفُ
وبهمْ تألّهَ مرْجفٌ وسخيفُ
ويلوكُهم في شدقِه iiالتصريفُ
ويشدُّنا بقيودِهِ iiالتخويفُ؟
سيشبّ فيكَ ويُحسنُ iiالتهديفُ
ويشيبُ من إرعادِها المألوفُ
ليجيءَ موتَك للمماتِ iiرديفُ
حتى يجيئكَ من يديْك قطوفُ
لكنَّ وعدَكَ ترتجيهِ iiألوفُ
ويعودَ من أشلائِنا iiالتأليفُ
قل لي بربّكَ فالقبورُ iiزُحوفُ
ولكي يُرمِّمَنا وراكَ وقوفُ
|
عنوان القصيدة: ممالكُ السّرابِ.
بقلم خلف دلف الحديثي.
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب