أجريتُ نبعَ النار بين iiمطالعي
وغذوتُ أصواتَ الجياعِ iiبنفحةٍ
وكسوْتُ أخيلتي لثاقبِ iiرجعِه
صورٌ به ترتادُ في رأدِ iiالضّحى
ألهمتُ لونَ البرقِ دفقةَ iiعصفهِ
فانسابَ في أبهى مطارفِ iiحسنِه
أهدى رؤى النعمى شذى iiنشواته
فتلمست شفتي طفولة رجعه
جمر يعيد رماد عمري iiوخزه
فأصيح في قلقي وتسمع iiصرختي
فتأملتني نفسه مبهورة
لا تبك يا شامَ توأم iiغربتي
سأذيع أسرار المحار iiبلمحه
وشوشتها والقلب يثقل دمعه
دمع به عطش الشباب لنشوة
غاباتنا صبارنا أكل الظما
سرقوا نهاراتي ولوز جياعنا
هل تشرق الأنوار بين ربوعنا
سقطت شموس عند جب iiضياعنا
حبكوا لنا خيط الدمار iiفقوضوا
غزلوا لنا قانون قصف iiمدائني
وتسلقت عطش الربا iiغاياتهم
من تونس الخضراء بدء iiشرارتي
والناسفون ضلوع كل iiملمة
من حضرموت يفيض ينبوع iiالفدا
ويجيء أعلى قاسيون iiصراعنا
ركضوا ضيوفا للممات iiمعطش
خبأت عنهم جثتي في iiلحظتي
وصدورنا انحسرت ومنا iiلألأت
أنا من ثوت فيه رصاصات العدا
أنا ما كبوت ولا خيولي قد iiكبت
هي وحدها الصيحات يرعب رجعها
متمردون بلاؤهم ما قط iiبلى
هم خيروا فتخيروا درب iiالعلا
أيقنت أني حين أسرجت iiالردى
أروي الثرى بنجيعنا كي iiتزدهي
مكبوتة عندي حمائم iiصرختي
عطلت بي لغة السلام iiومنطقي
فلتكوهم نار الشعوب إذا iiعدت
ملأوا مدانا بالتشاحن iiنقمة
قلها فاني ألهبتني iiجذوة
يا أيها الشهداء سجيل iiدنت
أمعنت بحثا في حزام iiتفجري
ما هبت مني في ظلام iiمفازتي
حسب الرجال إذا استبيح iiفجاءة
جئنا من الأبد السحيق iiكتائبا
جئنا لنرمي كل جبار iiطغى
جئنا ونستعدي المكاره iiوحدنا
سيجيؤهم طوفان كل جريرة
لن تغفر الأجيال مهما أحكموا
|
|
فاستنزفَتْ نبضي حروفُ iiروائعي
ولهُ أنا ألبستُ روحَ نوازعي
ووهبتُ أنفاسَ الخلودِ iiتواضُعي
دربَ الشّموسِ بألفِ وقعٍ iiساجعِ
فتخيّرَتْ لهبَ الجراحِ iiطبائعي
دهشا وقاومت الطغاة iiمباضعي
ولألف ثغر بالمحبة iiجائع
وتنفس البركان بين iiأضالعي
في سكرة رسمت سماء iiمواجعي
كل الدروب وتستفيق iiجوامعي
وأتى القريض على مداه iiمبايعي
إني لأسأل عن خفايا طالعي
والذكريات صدى سنين iiبدائعي
صوت الجنون ويستقل iiمدامعي
تنداح في حلمين طي iiروائعي
ورقاتها والقحط شل iiمراتعي
واغتيل خبزي من شفاه مزارعي
وتدق لي باب الربيع iiأصابعي
والراجمات تعجلت iiبفجائعي
ما شيدته إلى الزمان iiمراجعي
وتخارست خوف الغزاة iiمدافعي
لتقيم حفل الموت عند iiمرابعي
حتى أطاحت بالمعز iiمقامعي
جاءوا من التاريخ فوق iiدوارعي
حتى العراق يدك صرح iiالبائع
وفم الردى يلوي لكل مخادع
فيهم سباق لاجتياح iiالطامع
حتى تنير مدى الزمان iiبلاقعي
فرط التبسم للرهاف مواقعي
وغذيت جرحي من نزيف iiتنازعي
لكن بنادقنا تصوغ iiمصارعي
من نال منا واستباح iiودائعي
أو خار عزم واستلان iiلقامع
ليهز موت الباذلين iiمتالعي
خيلا سأزرع ألف موت لاذع
خضر الحقول بجنيها ومزارعي
وأنا بها استوفيت كل iiشرائعي
أورته عني لاصطياد iiفجائعي
عجلى ودقت فادحات قوارعي
حتى ليأبى أن يكون iiتراجعي
ومن التطاحن قد شحذت iiطلائعي
واوان موت الغارمين iiبواقع
فتقمصت روحي ثياب دوافعي
إذ أنني أعلنت كف مبايع
حقا ستدفع بالشعاع iiالبارع
وقصيدة تتلى بقلب iiضارع
وأباح نهر الدم بين شوارعي
شوسا لنرضع من شفاه iiزعازعي
قامت بإمرة ضالع بفظائع
حول العروش لألف حصن iiمانع
|
عنوان القصيدة: غزل الثوار
بقلم خلف دلف الحديثي
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب