إِلَيْكُمْ يَا بَنِي الأَحْرَارِ iiنُهْدِي
نَعِمْتُمْ فِي الْبَريَّةِ مِنْ iiرِجَالٍ
إلَيْكُمْ يَا بَنِي الأَحْرَارِ iiشِعْرِي
وَأَنْتُمْ لِلْقَوَافِي خَيْرُ iiمَعْنًى
إِلَيْكُمْ مُهْجَتِي وَدَمِي وَرُوحِي
رَفَعْتُمْ فِي الْوَرَى هَامَاتِ iiفَخْرٍ
جَبَرْتُمْ كَسْرَ أُمَّتِنَا iiرَجَعْتُمْ
بَعَثْتُمْ دَارِسًا فِي الدَّهْرِ iiحَتَّى
وَأَحْيَيْتُمْ مَعَانِيَهُ iiوَشِدْتُمْ
فَلَمَّا أَنْ رَشَدْنَا بَعْدَ ذُلٍّ
* * *
وَلَيْسَ لِظَالِمٍ فِينَا iiمُقَامٌ
وَهَاذِي أَرْضُنَا دَمُنَا حِمَانَا
بَذَلْنَا فِيكَ أَرْوَاحًا iiكِرَامًا
وَمَا رُمْنَا سِوَى الرَّحْمَانِ قَصْدًا
ذَرُونَا نَبْنِ مَا هَدَّ iiالْأَعَادِي
وَنَحْمِي أَرْضَنَا مِنْ غَيْرِ iiمَنٍّ
ذَرُونَا نَرْفَعُ الْأَدْرَانَ iiعَنَّا
وَنَحْفَظُ أَمْنَنَا مِنْ غَيْرِ iiذُلٍّ
وَنُحْيِي بِالْكَرَامَةِ عِزَّ iiشَعْبٍ
وَنَحْمِي بِالْعَدَالَةِ كُلَّ iiحَقٍّ
ذَرُونَا نَمْلَأُ الْآفَاقَ iiنُورًا
* * *
نَعِمْتُمْ يَا بَنِي الْأَحْرَارِ iiفَامْضُوا
لَأَنْتُمْ فِي الْوَرَى سُرُجٌ iiأَنَارَتْ
رَفَعْتُمْ شَأْنَنَا صُنْتُمْ iiحِمَانَا
قَصَدْتُمْ مَجْدَنَا رُمْتُمْ iiعُلاَنَا
وَحَرَّرْتُمْ ثَرَانَا iiوَارْتَفَعْتُمْ
إلَيْـكُمْ مَا نَظَمْتُ مِنَ iiالْمَعَانِي
إِلَيْكُمْ يَا بَنِي الْأَحْرَارِ iiأُهْدِي |
|
عَلَى طُولِ الْمَدَى بَاقاتِ iiوَرْدِ
صَدَقْتُمْ لِلْمُهَيْمِنِ خَيْرَ iiوَعْدِ
فَأَنْتُمْ غَايَتِي أَبَدًا iiوَقَصْدِي
وَأَنْتُمْ لِلْمَعَانِي خَيْرُ iiرِفْدِ
وَوِجْدَانِي وَإِصْدَارِي iiوَوِرْدِي
بَذَلْتُمْ لِلْمَعَزَّةِ أَيَّ iiجِدِّ
إِلَيْهَا بِالْعُلاَ مِنْ خَيْرِ iiعَهْدِ
تَجَدَّدَ سِرُّ عَهْدٍ iiمُسْتَرَدِّ
لَنَا بِدِمَائِكُمْ بُنْيَانَ مَجْدِ
رَأَيْنَا الْحَقَّ دُونَ مَدًى iiوَحَدِّ
* * *
فَإِنَّا قَدْ نَفَضْنَا كُلَّ وَغْدِ
ثَرَانَا نَفْتَدِيهِ بِوِسْعِ iiجُهْدِ
تَعِزُّ عَلَى الْكِرَامِ بِغَيْرِ iiقَصْدِ
نَشَدْنَا نَصْرَهُ لِأَعَزِّ iiجُنْدِ
وَنَجْنِي غَرْسَنَا مِنْ غَيْرِ iiصَدِّ
وَنُعْلِي شَأْنَنَا مِنْ غَيْرِ حِقْدِ
وَنَجْبُرُ كَسْرَنَا مِنْ غَيْرِ iiوَجْدِ
وَلاَ قَهْرٍ وَتَعْذِيبٍ iiوَجَلْدِ!
لَكَمْ سِيمَ الْمَذَلَّةَ دُونَ iiحَدِّ
طَوَاهُ الظُّلْمُ بَيْنَ هَوًى iiوَجَحْدِ
وَنُهْدِي لِلْبَرِيَّةِ صُبْحَ iiرُشْدِ
* * *
تَحُفُّكُمُ الْمَلاَئِكُ دُونَ عَـدِّ
سَبِيلَ الرُّشْدِ فِي قُرْبٍ وَبُعْدِ
مَنَعْتُمْ مِنْ عِدَانَا كُلَّ iiمَدِّ
وَعِزَّتَنَا، فَلَبَّى كُلُّ فَرْدِ
بِهِمَّتِنَا وَصُنْتُمْ كُـلَّ iiعَهْدِ
جَوَاهِرَ رَصَّعَتْ حَبَّاتِ iiعِقْدِ
عَلَى طُولِ الْمَدَى بَاقَاتِ iiوَرْدِ |
عنوان القصيدة: إليكم يا بني الأحرار
بقلم د. محمد ياسين العشاب
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب