صَرْحُ الغناءِ مَنارُ الفنِّ iiوالطرَبِ
صوتٌ أتانا من الفردوس ِ iiمَبْعَثُهُ
انتِ الملاكُ الذي قد جاءَ iiيُطرِبُنا
يحارُ فيكِ النُّهَى...والقلبُ في iiوَلَهٍ
ويعجزُ الفمُ في تقييم ِ iiمُعْجِزَةٍ
وصوُتكِ المخمليُّ العذبُ أعشقُهُ
كوني ليَ البلبلَ الغرّيدَ iiمؤتلقاً
أصداءُ صوتكِ سمفونية خَلدَتْ
فترتقي النفسُ...فوق النجم ِ iiموقِعُهَا
تعانقُ النورَ في شوق ٍ وفي أرَن ٍ
لعالم ِ الروح ِ كم ترنُو iiسرائِرُنا
تجتاحُنا نشوةٌ صوفية iiسَطعتْ
أغدو أنا "عُمَرَ الخيامِ" iiمؤتلقاً
إبداعُهُ في رُباعيَّاته ِ مثلٌ
وكم شَدَتْ "أمُّ كلثوم ٍ" روائعهُُ
يا روعة َ الفنِّ أنتِ الروحُ iiبَهْجَتُها
غنيِّ ومن دُرِّ شعري إنَّ iiمُبدِعَهُ
إن الحياةَ َ بدون ِ الحُبِّ مهزلة iiٌ
يا ربَّة َالفنِّ غنيِّ الحُبَّ في وطني
جميلة أنتِ كالأزِهار ِ ساحرة iiً
كالغصنِ ليِّنةً كالظبي ِ قادِمَة iiً
وأنتِ أنتِ مدَى الأيامِ نجمتنا
دومي لنا قِبْلة َ الإبداعِ نقصدُهَا |
|
كلُّ الدُّنىَ انْبَهَرتْ في صوتِكِ iiالعذِبِ
لا لم نجدْ مثلهُ في العالم ِ iiالعربي
وينثرُ الليلَ بالأقمار iiوالشهب
والروحُ قد سَكِرَتْ...في قمَّةِ iiالطربِ
ويعجزُ السّحرُ مِنْ شعر ٍومن iiأدَبِ
كم يشعلُ الوجدَ في أوتار ِ iiمُغتربِ
ويبعثُ الدفءَ في نبضي وفي iiعَصَبيِ
تروي لظىَ القلبِ من جوع ٍ ومن iiسَغبِ
تحلقُ الروحُ خلفَ الغيبِ والحُجُب iiِ
تنحلُّ عن جسدٍ كم كانَ في وَصَب
وليس للعالم الماديِّ والتربِ
في الحبِّ نحنُ وَصلنا غاية iiالأرَب
في ذروة ِ الوجد ِ والتحليقِ iiللسحب
بالعلم ِجَسَّدتهُ... في الشعر ِ والكتب ِ
من بعد ِما تُرجمَتْ في غايةِ العجب iiِ
كمْ هزَّ صوتُكِ من صَبٍّ ومُكتئب iiِ
قلبي المُعَنىَّ وبالآلام ِ والتعب iiِ
لا طعمَ لا لونَ لا إبداعَ كالعَطب iiِ
كوني السَّنا والمنى للعالم الرَّحِب iiِ
كالبدر ساطعة ً ...كالنورِ ِ iiكاللهبِ
والكلُّ يُفْتَنُ من بُعد ٍ ومن َكثبِ
مكانُها في شِغافِ القلب ِ iiوالهُدُبِ
يا روعة الفنِّ للأيام ِ iiوالحِقبِ |
عنوان القصيدة: منَارُ الفَنِّ وَالطرَبِ
بقلم حاتم جوعيه
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب