لأم نضال فليقف iiالرجال
و أنت السهل يخصب iiللمنايا
و أنت الماء و الأقصى غمام
كفاك ثلاثة وخذي وساما
ورابعهم أسير أو iiكسيرٌ
لها رحِمٌ يُرابط iiللمعالي
عقيدتها إذا نادى iiالمنادي
أ أم ّ ٌ أنت قلت لها و هلا
و كيف البشر في الأحزان iiيُتلى
أنا سهل خصيب لا iiأبالي
أنا أمٌ و هذي الأرض iiمني
أنا أم أحب ككل أم ٍّ
فما قولي و أرض الحشر iiتسبى
أنا الخنساء من تبكي iiلصخر
فإن تعمى العيون فلا iiعليها
أنا العذراء مريم تحت iiنخل
فيكبر للفدى جذع iiالعَذارى
سيولد بعد هذا الضيْم iiعيسى
فيهتف بالذي صلى iiزمانا
فما صلبوا سوى الأشباح iiمنا
و ما قتلوا فإن الخلد iiفينا
ننال من العدى و يُنال iiمنا
فدونكم التي وُلدت iiلتحيى
خذوا الإيمان من هذي iiالحُمَيْرا
خذوا الإيمان و الأيْمان عنها
فمريم لم تزل للعهد iiتهدي
فتغرس في الوليد و في iiبنيه
تلقن من شهيد الأمس iiدرسا
ليُعلم أن للعيش اقتحاما
|
|
كما للسهل تنتصب iiالجبال
و يُسدي التمر إن رُميت iiنبال
ومِن كبدٍ على كبدٍ iiيُسال
فأنت عقيد جيش لا iiيقال
وهَمّ ُ الأم أن يحيى iiالنضال
و يوم الزحف ينقطع العقال
صمود و الورى حال و iiحال
كشفت الستر أرقني iiالسؤال
و كيف الحُب للأقصى iiيُكال
تقول و ما سوى الخصب iiالرمال
أجود لها بما حمل iiالرحال
أحب و في الهوى قيل و iiقال
و ما قولي و قد حُرم iiالوصال
و صخريَ من معال ٍ لا iiتزال
و إن وجهي لطمت فقل iiحلال
أهز الجذع إن عَزَّ النوال
و يسقط -إن هُو اهتز -احتلال
وفي يده يكلمنا iiالهلال
به و يغازل المسرى iiبلالُ
و ما قطعوا و إن قطعت نصال
و باب الخلد في الأقصى iiنزال
و نأبى الدون فالهيجا iiسجال
على نغم الخلود و ما iiتزال
خذوه فإنها نِعم المثال
فهذي إن تعِدْ يوفِ iiالكمال
من الفلذات إن نفذ iiالعيال
بأن الروح في الحب iiامتثال
ليُبذل في الهوى نفس و مال
و أن الموت في القدس iiاحتفال
|
عنوان القصيدة: لأم نضال فليقف الرجال
بقلم بوعلام دخيسي
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب