حَرَامٌ مَا نَرَاهُ فَلا iiحَيَاءُ
ومَعذِرَةٌ لكُم مِنِّي iiفَشِعري
دَمُ الإسلامِ هَانَ بِكُلِّ iiوَادٍ
وَطَالَ اللَّيلُ قَسرًا فِي iiبِلادي
فأينَ كَرامَةٌ تُحيي iiنُفُوسًا
هُجُومٌ للفَسَادِ عَلَى iiالمَعَالي
صلاحُ الدِّينِ في خَجَلٍ شَديدٍ
فنحنُ الآنَ غَابَ الحِسُّ iiعَنَّا
وماتَ العِزُّ دَاخلنَا iiتَوَارَى
أنتركُ من حَيَاتهمو iiرِبَاطٌ
نُعينُ عَليهمُ الشَّيطانَ iiعجْبًا
جيوشُ الشَّرِّ قَد جُمِعَت iiبِلَيْلٍ
نُؤَدِّبُ إخوةً والذَّنبُ iiمِنهم
ولا نأسَى لأطفالٍ iiتلوّت
وبالأشجارِ والأحجارِ iiحُزنٌ
لأمة أحمدٍ ولكُلِّ حُرٍّ
وقد عَمِيت بأمتنا iiقلوبٌ
قلوبٌ لم تُحَرِّكْهَا iiالمَعَالي
وأسبابُ الكرامةِ فِي iiهُدَانا
ففيه العَدلُ يَسبقُ كُلَّ iiحُكمٍ
ولا فَرقٌ لِدينٍ في iiحُقُوقٍ
فَهَلاَّ نَقتَفي للعِزِّ سُبْلاً
وَعَفوًا للأحِبَّةِ مِن iiشُعُوبٍ
يَذوبُ فُؤادُهَا مِمَّا iiيَرَاهُ
|
|
ولا أمَلٌ يَلوحُ وَلا رَجَاءُ
حَزينٌ لا يُفارِقُهُ iiالبُكَاءُ
فكيف تَهونُ يَا عَرَبُ iiالدِّماءُ
وَغابَ العَدلُ واختَنَقَ iiالضِّياءُ
وأين الحُبُّ فِينَا والإخَاءُ
تئنُّ فَلا مُغيث ولا وِجَاءُ
إذ الأحفادُ شِرذِمةٌ iiغٌثَاءُ
فَقَد وَلَّى وَمَعْهُ iiالكِبريَاءُ
بَسَاحتِنَا أُقيمَ لَهُ iiالعَزَاءُ
يُحاصرهم بأيدينا iiالفَنَاءُ
وهم جُنْدٌ لعزَّتِنَا iiفِداءُ
ونحنُ العَونُ دَومًا iiوالغِطَاءُ
بأنصعِ مَنهجٍ للحُكمِ iiجاءوا
فمن جُوعٍ تَمُوتُ فَلا iiغِذاءُ
وللأقصى عِتَابٌ iiوالنداءُ
سينقشعُ الظلامُ مَتَى iiتَشاءُ
وآذانٌ تصمُّ ولا iiدواءُ
ولا تَبكي وَقَد بَكَت السَّماءُ
وبالقرآنِ يَنهَزِمُ iiالبَلاءُ
وللمظلوم حِصنٌ أو iiرَجَاءُ
فَكُلُّ الخَلقِ فِي الحُكمِ iiسَواءُ
ستُنجينا فَفِيهَا لَنَا iiالشِّفَاءُ
مُكَبَّلةٍ وَصَيحَتُهَا هَبَاءُ
فَهَل نَصحوا ليَرتَفِعَ iiاللِّوَاءُ؟!
|