مَنْ تُرَى يَحْمِلُ الهُمُومَ و iiيُمْسِي
عَذَّبَتْ قَلْبَهُ الْجِرَاحُ فَلَمْ iiيَهْنَ
كُلَّمَا مَرَّ فِي اللَّيَالِي iiزَمَانٌ
رَقَّ لِلْعَهْدِ لاَ يَمَلُّ iiادِّكَارًا
كَيْفَ يَنْسَى وَفِي الْجَنَانِ iiحَنِينٌ
آهِ مِنْ مُهجَةٍ تَغَشَّى iiضِيَاهَا
وَإِذَا حلَّ فِي الْفُؤَادِ iiظَلاَمٌ
سَابِحًا فِي الْحَيَاةِ يرْدِيهِ iiسَبْحٌ
لَيتَ شِعْرِي وَهَلْ حَيَاتُكَ iiإِلاَّ
وَإِذَا أَبْحَرَ الْخَيَالُ iiتَبَدَّى
فَإِذَا أَسْعدَ الزَّمَانُ بِيَوْمٍ
آهِ مِنْ قَلْبِهِ لَكَمْ iiغَمَرَتْهُ
كُلَّمَا رَامَ فِي الْحَيَاةِ iiسَبِيلاً
كُلَّ يَوْمٍ وَكُلَّ وَقْتٍ iiوَآنٍ
طَأْطَأَ الرَّأْسَ مِنْ حَيَاءٍ iiوَذَابَتْ
إِنَّمَا هَدَّكَ الْبِعَادُ iiفَأَنَّى
وَوِصَالُ الْحَبِيبِ سُهْدٌ iiوصَبْرٌ
كَيْفَ يَرْجُو الْوِصَالَ سَاهٍ شَرِيدٌ
كَيْفَ إِنْ أَسْدَلَتْ عَلَيْهِ iiدُجَاهَا
لَيْتَهُ لَبَّى لِلْحَبِيبِ iiنِدَاءً
|
|
كُل لَيْلٍ ما بَيْنَ ظَنٍّ و حَدْسِ ii17
يَبِيتُ الدُّجَى مُطَأْطِئَ iiرَأْسِ
شَاقَهُ مِنْ زَمَانِهِ عَهْدُ iiأُنْسِ
إِنَّ رَيْبَ الزَّمَانِ لِلْعَهْدِ يُنْسِي ii18
وَأَنِيِنٌ وَعَى بِهِ أَيَّ iiدَرْسِ
فِي الدُّجَى لَيْلٌ يَدْلَهِمُّ وَيُغْسِي! 19
بَاعَ مِنْهُ الضّيَاءَ جَهْلاً بِبَخْسِ ii20
وَهَوَانٌ إِذَا اسْتَكَانَ لِنَفْسِ ii21
حُلُمٌ فِي الْكَرَى، وَلَذَّةُ خَلْسِ؟ ii22
كُلُّ شَيْءٍ مَابَيْنَ سَعْدٍ iiوَنَحْسِ
فَتَرَقَّبْ أَيَّامَ بُؤْسٍ iiوَبَأْسِ
فِي أَسَاهَا الدُّنْيَا وَشَكٍّ iiوَلَبْسِ
صَيَّرَتْهُ الْحَيَاةُ مِنْهَا لِعَكْسِ
ضَيَّعَ الْعَقْلَ مِنْ ظُنُونٍ وَهَجْسِ 23
مُهْجَةٌ دَلَّتِ الْفُؤَادَ بِجَرْسِ! 24
بَعْدَ طُولِ البِعَادِ تَحْظَى iiبِأُنْسِ
لَمْ تَنَلْ مِنهُمَا، فَضِقْتَ بِوَكْس ii25
ضَاعَ في غَمْرَة الْهَوَى دُونَ iiحِسِّ
شِقْوةُ الْعَيْشِ كُل يَوْمٍ iiبِتَعْسِ
عُدْ إِلَيْنَا، مَا غَيرُنَا لَكَ iiمُؤْسِي!
|
عنوان القصيدة: جِرَاح
بقلم د. محمد ياسين العشاب
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب