أطللت من أمسي على وعد الغدِ
فلقد بلوت أصادقي وأقاربي
فإذا بأكثرهم سراب خادع
كذبوا على أخيارهم واستمرؤوا
والفضل مجد أنت فيه iiمحسّد
الله يعلم ما رضيت iiإساءة
قد رضت أهوائي ودنت iiعصيها
واخترت نهج الصدق رغم iiصعابه
ونفيت عني ما تحاذر عفتي
ونفيت عني ما يمس iiمروءتي
وأعانني خلق قبست تليده
أظما ولا أرد المياه iiشهية
ولربما أدنو فأحسب أن في
سامحت حتى الناهشات iiنيوبهم
وعفوت عن مكر الصديق iiوظلمه
ودعوت يا رباه سدد iiأمرنا
طهّر من الأحقاد من قعدت iiبه
|
|
فخشيت أمسي واستربت مِنَ iiالغدِ
من عابثين ومن قيام سجّد
وسعار قالٍ حقده لم يهجد
خُلق الجبان المستكين iiالمعتدي
فإذا علوت علا نقيق iiالحسّد
لا للئيم ولا التقي iiالأرشد
وقبست همة فارس iiومسوّد
زادي يقيني والتوكل iiمسعدي
مما يرجّى من شهي iiأرغد
ونفيت كل سريرة لم iiتحمد
وأعانني طبع النبيل السيد
ما لم أصن عرضي وأكرم موردي
وردي الهوانَ فلم أرد وأنا iiالصدي
عرضي بغيب راتع أو iiمشهد
وجناية الأدنى وغدر الأبعد
نحن الضعاف وأنت خير مسدد
وهب الجميع سريرة لم iiتحقد
|
عنوان القصيدة: معاصي القلوب أخطر من معاصي الجوارح
بقلم د. حيدر الغدير
المراجع
alukah.net
التصانيف
شعر الآداب