الفنُّ أضحَى عندَنا هَبَلا iiَ
كمْ مِنْ دَعِيٍّ أرْعَن ٍ iiقمِىءٍ
بابُ الفنون ِ لِكلِّ iiمُذدَنَبٍ
كم من حمار ٍ دونمَا رَسَن ٍ
قد قلَّدُوهُ منصِبًا جَللا iiً
لا .. لم يُوظَّفْ غيرُ iiإمَّعَةٍ
باعَ المبادِىءَ والكرامة iiَ..عنْ
مَهمَا يُحَلِّقُ في iiمَكاسِبهِ
تفكيرُهُ كالتيس ِ iiمُنحَصِرٌ
كلُّ الجَواكر ِ شُهرة ً أخَذوا
كلُّ المُسُوخ ِ مراكزًا iiوَصَلوا
في مجمع ِ الأقذار ِ كم قذر iiٍ
ملكُ الفنون ِ وَرُغمَ iiأنفهم
أنا شاعرُ الشُعراءُ في iiوطني
والغيرُ يرتعُ في iiعَمَالتِهِ
ما نلتُ في الإبدَاع ِ جائِزَة iiً
فمِنَ المُحيط ِ إلى الخليج ِ شَدَا
والكلُّ يطربُ مِن iiحلاوتِهِ
متنبِّىءُ الأعرابِ قاطبة iiً
شعري لنهضةِ أمَّتي iiوبهِ
أمضي شريفا ً نحوَ أمنية iiٍ
أبقى على دربِ الهُدَى iiعلمًا
هذا طريقي كلُّهُ iiشَمَمٌ
لا .. لم أوَظَّفْ عندَ مَن iiظلمُوا
اليومَ عُدتُ ... وَمُترَعٌ أمَلا iiً
طغمٌ كشَسْع ِ النعل ِ ساقطة iiٌ
طغمٌ طعنت ولِظهرنا iiقصَمَتْ
إنِّي سأبقى شَاحِذ ًا iiقلمي
إنِّي سأبقى ثائِرًا iiوَطني
ملكُ القريض ِ أظلُّ سيِّدَهُ ..
أسَّستُ للإبدَاع ِ مدرسَة iiً
ملكُ الصَّحافةِ إنَّني iiعَلمٌ
وَمنابري بالحَقِّ ناطِقة iiٌ
غيري عميلٌ في صَحافتِهِ
ما للصَّحافةِ عندَنا iiانحَرفتْ
تتجاهَلُ الإبداعَ ... ترقضُهُ
لا لم أوَظَّفْ عندَهُم iiأبَدًا
فتوظفُ المَعتوهَ … لا iiخَجَلٌ
سَأقولها دومًا بلا وجَل iiٍ
صُغتُ القصائِدَ صَعْبَ مُمتنع iiٍ
نبعي سيبقى ماؤُهُ iiغَزرًا
والغيرُ يَرتعُ في iiجَرَائِمِهِ
وَبَقيتُ وَحدِي صَارمًا iiغَضِبًا
أنا نخلة ٌ شَمَّاءُ باسِقة iiٌ
أنا واحَة ٌ في البيدِ ساحرَة iiٌ
أنا روضة ٌ خضراءُ يانعة iiٌ
الزَّهرُ يبسُمُ … يَرتدِي iiحُللا
إنِّي سَأبقى في ثرَى وطني
مَهما تطلْ أيَّامُ iiنكسَتِنا
وَسَنكسِرُ الأغلالَ قاطِبَة iiً
بمسيرتي سَأظلُّ مُنطلِقا iiً
لا لم تنكِّسْ هامتي iiأبدًا
لا لم تنكَّسْ رايتي iiأبدًا
لا أرهبُ الدُّنيا برُمَّتِهَا
اللهُ يُرزقني iiوينصرُني
وَلهُ صلاتي أدمُعٌ iiسُكِبَتْ
|
|
لهُ وَظَّفوا الأوباشَ والهَمَلا
وَلِشُهرَةٍ بالزِّفِ قدْ iiوَصَلا
وَغدٍ عَميل ٍ أدخلَ iiالخللا
يجري ويمرحُ ..وَدَّعَ iiالوَجَلا
وَبهِ الوظائِفُ أثقِلتْ iiعِللا
وغدٍ حقير ٍ فنَّهُ iiانتحلا
كلِّ المبادِىءِ والإبَا iiارتحَلا
فغَدًا سَيلقى القحط َ والفشَلا
في الأكل ِ.. لا يعدُو بهِ iiجَبَلا
والكلُّ في عُهر ٍ غَدَا iiثمِلا
والحُرُّ يشقى لم يجِدْ iiعمَلا
أضحَى زعيمًا يلبسُ iiالحُللا
إنِّي انطلقتُ سَأعتلي زُحَلا
وأنا الذي بكفاحِهِ iiوَصَلا
بَاعَ الكرامة َ .. للخَنا iiامتثلا
تعطى هنا ولِكلِّ مَنْ iiفشِلا
الأعرابُ شعري .. أصبحَ iiالأمَلا
كم جَهْبَذٍ فذ ٍّ بهِ ذ iiُهِلا
شعري يضمُّ الدُّرَّ iiوالمُثُلا
كلُّ المُنى …لم أندُبِ iiالطللا
والغيرُ يمضي أعْوَجًا iiقزلا
بالفجر ِ والأنوار ِ iiمُكتحِلا
لا .. لم يجدْ مَنْ سَارَهُ iiخَطلا
خاضوا الخنا .. لم يعرفوا iiالخَجَلا
سَنكَنِّسُ الأقذارَ iiوالزّبلا
لم يصلحُوا لِقدَمَيَّ iiمُنتعَلا
في صبرنا سَنعلِّمُ iiالجَمَلا
سيفا ً وفي وجهِ الذي iiاختبَلا
حتى أحَطِّمَ الأصنامَ iiوالبَعَلا
في النظم ِ .. ما قد قيلَ iiمُرتجَلا
للحُرِّ تبقى الحُلمَ iiوالأمَلا
رمزُ النزاهةِ أرفضُ iiالدَّجَلا
وَمَناهِجي لا تقبلُ العُمَلا
قد زيَّفَ الأخبارَ iiوالجُملا
وكرُ العمالةِ تقبلُ iiالخَبلا
أمَّا المَهازلُ نتنُهَا iiقبلا
يبغونَ مَسْخًا مثلهم طبلا
والوَغدَ والمَأفونَ iiوالنَّذلا
غيري يخافُ ويقبلُ الزَّللا
والغيرُ صَعْبٌ ينظمُ iiالسَّهلا
والغيرُ أضحَى نبعُهُ وَشِلا
بَاعَ الضَّميرَ وَطلَّقَ المِللا
فيهِ الدَّواءُ لكلِّ مَنْ iiجَهِلا
تهِبُ السُّلافَ، عَطاؤُهَا iiاكتمَلا
حُلمُ المُسَافر ِ، بفيئِهَا نزلا
النحلُ أمطرَ وَرْدَهَا iiقبَلا
والطيرُ يَصْدَحُ في السَّمَا iiجذلا
.. لا .. لن أوَدِّعَهُ iiوَأرتحِلا
فَسَندحَرُ الأهوالَ iiوالجَللا
والحَقُّ يرجعُ .. نرشُفُ iiالعَسَلا
لا أعرفُ الإرهَاقَ iiوالكسَلا
وَغَدَوتُ في سَاح ِ الإبَا iiمَثَلا
دومًا سَأبقى الفارسَ البطلا
هيهاتَ أخشَى الموتَ iiوالأجَلا
و يُمَهِّدُ الطرقاتِ iiوالسُّبُلا
وأظلُّ طولَ الليل ِ iiمبتهِلا
|
عنوان القصيدة: الفنُّ أضحَى عندَنا هَبَلا
بقلم حاتم جوعيه
المراجع
arabvoice.com
التصانيف
شعر الآداب