يا ناظر العين لا يغنيك iiإعجابُ
الحزنُ مثل الشتا قد طال iiآخره
ان جفّت العينُ من لوعِ الأسى سقماً
الدمعُ في القلبِ وجدانٌ وعاطفة iiٌ
انْ تبخل العينُ في البلوى iiمكابرةً
العينُ تبكي لأيامٍ iiلفاجعةٍ
قد فارقتني رياضُ العيش iiنائيةً
لم يدخل السعدُ نفسي حين iiفارقني
أعيا الجسومَ نوى الترحال iiمغترباً
ما زارَ كربي أناسُ حين iiأوجعني
دنيا المكاسبِ والأحلامِ تطلبني
يومٌ سعيدٌ وجمُّ العمر iiضائقةٌ
ما أملحَ الدهرُ جفني عند iiفاجعةٍ
ما بت يوماً ذليلاً واصباً iiوجلاً
لن يكبحَ العسرُ قلباً عاشَ iiممتحناً
أحمّل النفسَ أحلاماً iiلأسعفها
الناسُ تخلعُ أخلاقاً iiتزينهم
العزُّ والمجدُ دينارٌ iiومرتبةٌ
لم يشغل الناسَ خيرٌ أو لقا iiأجل
قد شوّهوا الدينَ حتى في iiمعابدهم
فيها النساءُ تغطي الرأسَ iiمجبرةً
أمّ محجّبةٌ والبنت iiعارية
آخ على الدين قد أضحى iiتمزقه
الدينُ بالحق إسلامٌ ومعرفةٌ
لا يسعف العبدَ عذرٌ في iiمساوئه
لا ينفع التاجُ او كنزٌ iiبآخرة
لا تحسبنّ الغنى من حسن iiانفسنا
|
|
فالحزنُ في القلبِ لا في العينِ iiينساب
القلبُ غيثٌ به والعينُ iiمزراب
فالقلبُ بحرٌ من الآهاتِ iiلهّاب
وفي العيونِ مواساتٌ وأعصاب
فالقلبُ فيضٌ ، وفيضُ القلب أوصاب
والقلبُ دهرا عليه الكربُ iiغلّاب
والهمُّ حولي جدارُ ما له iiباب
بالهجر أهلٌ وبالتربان iiأحباب
والعيشُ وحدي كأن الناسَ iiأغراب
وما رأتني بيوم العسرِ iiأصحاب
كمنْ دعاه بيوم القيض iiهبهاب
فالدهرُ في الناس ميّالٌ iiودولاب
أو هزّ حبري على القرطاس iiمرتاب
ما دام يحملني لله iiمحراب
هل تألمُ الشاةَ بعد الذبحِ iiأنياب
ما أجمل الحلم حين القلب iiطلّاب
حتى استبدّت لباب الذات iiأعياب
والخلْقُ ضعفٌ ودينُ الله جلباب
بل بات يشغلهم مالٌ iiوقبقاب
فيها أختلاطٌ وميعادٌ وإعجاب ii(1)
واللبس للناس شفّافٌ وجذاب
كيف استقام الهدى في الناس والعاب
من كل صوبٍ ولاءاتٌ وأحزاب
والدينُ بالجهل تكفيرٌ وإرهاب
هل يسعفُ القُبحَ تجميلٌ iiوإطناب
أو تنفع الناسَ يوم الحشر iiأنساب
فالخيرُ جود السما إنْ شاء وهاب |