وليلى على البحر الطويــــل تطــــــاولُ 
قصيدي وتخفي حِلمــــها وتجــــــــادل
تقول إذا شئت القصيــــدة ألْقـِــــــــها
كما كان يُلقِي في النوادي الأوائـــــلُ
وكنْ لي كما يدعو الجميـــل بثينــــة ً
بلا خبَل ٍ في السطر حين يغــــــــازل
فيأتي الذي ألقـَــــى كأنَّ فراشــــــة ً 
على الزهر تهفو والجـــراد يحــــــاول
سألتك شعرا لا معارك أشطـــــــــر ٍ
ووزن ٍ وبحر لا تحُدّ ُ السواحــــــــــل
سألتك حُبا في قـوافٍ نضُمّــُــــها
ونـَطوي بحرفٍ ما تبث الرسائـــــل
فجئت بشعر ليس شعرا وإنمـــــا 
كلامٌ على معنى الهوى يتحامــل
أريد حروفا حين أسمع نـَقـْرَهـــــــا
على الطبل مِنْ فرْطِ الشذى أتمايل
أريد نشيدا كلـَّما طرَقَ الهــــــوى
أتى سلسبيلا لا تجُرّ ُ السلاسل
أريدك قالت أنْ تصارحني الشـــــــذا 
أرى الكسر في الأبيات حين تـُجامل
جمعتُ قصيدي قلتُ أنـَّا أذيقـُــــها
مِنَ البوح ما ترجو وكيف أُســـــاءَل
أنا من أشـُدّ ُ الرَّحْلَ حينَ أريدُهـــــا 
كُلـَيْماتِ عِشق ٍ في السطور أنازل
أنا من إذا شئت القصيدة بعضَــــها
أقوم الليالي حين تـُرجى النوافــل
تظاهرت شعرا واستعرتُ فـُحولتي
من الغرِّ أجدادي و قمتُ أماطـــــل
أقول بما قالوا وتـُنكِرُ قـَولتـــــــــي
وتعرفُ أنـِّي لا محالة راحـــــــــــل
تقول فقط لا تنتسبْ لقصيـــــدة 
وأنت لها يا ابْنَ القبيلةِ جاهـــــل
وإن شئتَ عِشقي للثـّـُمالةِ فالتزمْ
سلاحك إنَّ الصدق نِعْمَ المُقاتــــــل
وكنْ أنت لا قيسا ً ولا المتنبـــيَّ لا
نِزارا ولا درويشَ حين يُناضـــــــــــل
تـَكُنْ شاعِري الْوَحْدِي أعَطـّــَرُ روْحَهُ
وَتـُرْجَئِذ ٍ للبوح فينا المداخـــــــــل
سألتك فانظر ما تريدُ وإننــــــــــي
على ثقةٍ أنَّ المتيـَّم فاعــــــــــلُ
أرى على عينيكَ بعض قصيــــدة
فقـُلـْها فخيْرُ الشِّعْر كالبِّر عاجلُ

 

عنوان القصيدة: خير الشعر عاجله 

بقلم بوعلام دخيسي


المراجع

almothaqaf.com

التصانيف

شعر   الآداب