من أىّ وادٍ فى جهنم iiتنزحُ
وبأى أسلحة الدمار iiرميتها
وبأى سم قد غرست iiلسانكم
طالت أياديك الأجنة إذ iiلها
وخسئتَ إذ ترمى إلى أعراضنا
وزفيركم وقت الهدوء iiصواعقٌ
دَكّت أياديك البلاد فدورها
دَكّت أياديك البلاد فما iiبها
هُدّت مآذنها وأطفئ نورها
ما أنت ياقتّال؟ خاب iiرجاؤكم
ما أنت يا نمرود؟ ، ما iiإفسادكم؟
إبليس آدم عندما iiعلمتَه
من أنت يا "جزار" ؟ حارت iiفكرتى
* * *
حلبٌ دمشقٌ والقصيرُ iiوإدلبٌ
لكم الأمان فكل باغٍ iiظالمٍ
سيهُدّه الأبطال من أبنائنا
ممن بريق دمشق فى iiحلباتها
ممن بترب الشام طهر iiكفه
ممن مع الإيمان فى iiأرجائنا
ممن على درب الحبيب iiحياتُه
يا أهل " سوريّا " ويا iiأبطالنا
ولأرضكم رخصت دماءُ iiشبابكم
هى ﻻ تهاب الموت ﻻ تخشى الردى
تزدان فى حُلل الصمود ، iiوجوههم
ويقينها إن الجهاد iiعقيدة
عما قريب تفرحون بنصركم
* * *
يا أمةَ الإسلام يا iiأكبادنا
يا من شُغلتم بالكلام iiوفعلكم
يا من جنحتم للتراب iiبذلة
غِبتم عن الهيجا وطال iiغيابُكم
غبتم عن الميدان ، أين عتادكم؟
يا أمة الإسلام أين iiعقولكم؟
فى الفرقتين إذا بغت إحداهما
وضحت لنا الأحكامُ فى iiظلماتنا
وتطايرت فى الارض صرخة iiدولة
فاليوم يعلق غوثها iiبرقابنا
يا أمة الإسلام هبوا iiوانهضوا
* * *
ياأمة الإسلام يا إخواننا
أيسركم أنا نبيت على iiالطوى
أيروقكم أن الخنا والفسق iiفى
أيروقكم أن الوحوش iiلقتلكم
أيروقكم أن العقور بدوركم
أيروقكم أن الجراح iiبروحنا
أيسركم أن المجازر فى الورى
أيسركم أنا نموت iiوعندكم
أيسركم أن البلاد وما iiبها
يا إخوتى صبراً فإن iiمكانكم
والفجر للدنيا سيشرق iiباسما
|
|
ولأى شيطانٍ تقول iiوتشرحُ
" حمصا " فباتت فى دماها iiتسبح
كرها فأنبت ما يبيد ويلفح
بقر البطون وبعد ذلك تذبح
عرضاً تدنسه وعرضاً iiتقدح
حممٌ لوجه شبابنا iiتتصفح
صارت مدمدمةً، وكانت iiأملح
فى الحكم باقٍ غير وغد iiيشبح
وأتى على أمجادها ما iiيمسح
وضللت سعياً إذ تدور iiوتنطح
الأرض ما عرفت فساداً iiأقبح
صنعَ المكائد قال: صنعُك iiأفدح
ثكلتك أمك بعدما تترنح
* * *
درعا وشبعا : الحصا iiوالأبطح
متجبرٍ فى أرضكم ﻻ iiيفلح
ممن عن الإصلاح ﻻ iiيتزحزح
وقت البكور مع القنا iiيتصبح
إذ قام يبنى فى الحياة iiويصلح
مثل الملائك بالهدى iiيتسلح
وعلى الشهادة عينُه iiتتفتح
أشبالُكم من عزة iiتتوشح
ولمجدكم هذى السواعد iiتكدح
تختالُ فى يوم النِّزال وتصدح
إن ثارت الهيجاءُ نصرا تنضح
يدعو لها رب السماء iiويسمح
وعدوكم بعتاده ﻻ يفرح
* * *
يا من برابطة الإخاء iiيلوح
شخص يذم هنا وآخر iiيمدح
وإلى السماء قلوبكم ﻻ iiتجنح
وبلادنا بدمائنا iiتتقرح
إن الدمار بأرضنا ﻻ iiيبرح
هلا سمعتم ربكم إذ iiينصح
حتى تفيئ " فقاتلوا " أو iiأصلحوا
والله من قبل البلاء iiيوضح
هُدّت بما فعل البغاةُ iiوبجحوا
وبذاك أفتى العالمون iiوصرحوا
الأمرُ جدٌّ والسما ﻻ iiتمزح
* * *
أيروقكم أن المكائد iiتنجح
وبطونكم للبخل دوما iiتفضح
بلد الرشيد على العبادة iiيرجح
من دون أوتادٍ تروح iiوتسرح
فوق الحسان أو الحرائر iiينبح
وبقلب أمتنا تُعاد iiوتجرح
دعيت إلى "حلب" وجاءت iiتمرح
للروح فى إنقاذها ما iiيصلح
لفساد طاغية تعود وتردح
سيعود من " حلب " الجهاد iiويصبح
ويعيد للناس الحياة iiويمنح |
عنوان القصيدة: من أي واد في جهنم تنزح
بقلم محمود السيد داود
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب