عُذرا – سليمُ – فلا أجيدُ iiرثاءَ
لو كنتُ أرثي – يا حبيبُ – أحبتي
ستونَ بل سبعون ! لا أُحصي iiلهم
إخوانُ صدقٍ ما رأيتُ مثيلَهم
ما زلتُ أذكرُهم – و ربّي شاهدٌ -
في الجسر، ما أحلى رُباها iiغُدوة
قد خضّب الشهداءُ لونَ iiزهورِها
و عصَتْ بعاصيها العَصيّ عصابة iiً
عذرا – سليمُ – و ألفُ عذرٍ iiدامعٍ
غنّى بها الأطفالُ ألحانَ iiالهدى
في البحر، في البستان، في ألَق الضحى
في الحرف، في الأبوين، في كفّ iiالأذى
في كل ما خطّتْ يمينُكَ iiمَعْلمٌ
عذرا – سليمُ – و جُرحُ شعبي iiغائرٌ
يا طالما غنّى قصيدُكَ iiحُبّها
و اليومَ تبكيكَ الشآمُ و كم iiبكتْ
|
|
لكنْ أجيدُ ، و قد رحلتَ iiعزاءَ
لملأتُ شعري لوعةً و iiبكاء
عَدّا ، و لم أجمعْهُمُ iiأسماء
أين النجومُ إذا تَزينُ سماء ii؟!
صُبحا ، و ما هم غائبين iiمساء
و أرقّ ما في الضفتين مساء ii!
حتى غدتْ بدمائهم iiحمراء
تستنجدُ الأنذالَ و iiالدخلاء
قدّمتُه يَستِعتبُ iiالشهباء
و رَعَيتَ فيهم فِطرةً iiبيضاء
في النسر عانقَ عزمُه iiالجوزاء
بالمكرمات نشيدُهم قد ضاء
للجيل يُعليهِ ( سَنا ) و iiسناء
في الشام ينزِفُ عِزّة ًو إباء
و بكيتَ أحرارا لها iiشهداءّ!
أبناءَها ممّن قَضَوْا غرباء |
عنوان القصيدة: اعتذار إلى سليم عبد القادر
بقلم يحيى بشير حاج يحيى
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر الآداب