غفلت عن المصير فضل سعيي
ويا ويل الذي ضحى iiبأخرى
ويا ويلي غررت بما iiدعتنيِ
فقد هتفت بي الأهواءُ iiيوماً
وأهدتني جناحاً من iiخيالٍ
وقالت للضمير الآن iiفارقدْ
وغابتْ خشيةُ الجبّار عنّي
فأظهر شوك دربي ياسميناً
وخلّى بين ضعفيَ iiوالخطايا
إذا ماتَ الضميرُ فلا iiحياةُ
فتباً للغرور فكم iiحريقٍ
وحرقني اللهيب وكدتُ iiأفنى
ولكن عاد رشدي بعد iiلأيٍ
وعادتْ خشية الدّيّان iiتمحو
وأطلقت الندامة صوت حقٍ
فيا ويلاه ماذا قد iiدهاني
أطعت النفس والشيطان iiعمراً
فكم من لذةٍ قد iiزيناها
فلا عذباً وجدتُ ولا iiظلالاً
ولكني وجدت هشيم iiعمري
وهل تجدي الندامة من iiفتيلٍ
فبادر قبل موتكَ يا بنَ iiفانٍ
تذلل للعليّ وتب iiإليه
هو اللّه الغفور إذا أنبنا
ولا تقنط من الغفرانَ حتى
فأنت بباب رحمن رحيمٍ
فيا سعد الذي يلقي إليه
ولا تنس الذي تهفو iiإليه
وهل ينسى الشفيع وقد أتانا
فنور محمد يهدي iiالحيارى
لقد أوحى إليه الله iiذكراً
فمنْ يأخذ به يظفر iiبرشدٍ
ومن يعرض يعشْ ضنكاً iiويشقى
بهذا الوحي قد عزت iiجدودٌ
وكم من بعدهم ذقنا iiهواناً
ويبقى الذل ما بقي ابتعادُ
فقل لي أيها الساري iiبليْلٍ
فيمم نحو روضةِ iiمصْطفانَا
فصاحبها الذي كملتْ iiلديهِ
رسول اللّهِ رحمةُ منْ بَرانَا
تشفعْ بالحبيبِ تجدْ iiشفيعاً
ومفتاحُ الشفاعةِ أنْ iiتنقّي
فتصلحَ في المظاهرِ iiوالنّوايا
فتظفر بالشفاعة من iiرؤوفٍ
|
|
فيا ويلاهُ من سوء iiالمصيرِ
لعيش بهارجِ العمر iiالقصيرِ
إليه النفس من وهمٍ iiوزورِ
وزينت المظاهرَ iiبالقشورِ
ليحملني إلى أفقِ iiالسرورِ
فما متع تنال مع iiالضّميرِ
فألقيت الزمام إلى iiالغرورِ
ومنّاني البقاء على الدهورِ
وقال مقهقهاً : " وإلى السعير "
ترجى منك يا ميتَ iiالضميرِ
أثارَ لهيبهُ نفخاً iiبكيرِ
فناء الجسم في جوف iiالقبورِ
كما عادَ الضياءُ إلى iiالضّريرِ
ندوب إلاثم في القلب iiالكسيرِ
يناقش كل أسرار iiالضميرِ
فلم أنصت لتحذير iiالنذيرِ؟!
فكانت تلك قاصمة iiالظهورِ
فكانت كالسرابِ مع iiالهجيرِ
ولا زاداً يعينُ على iiالمسيرِ
يحرّقُ بالندامة iiوالزفيرِ
إذا لم يغشها عفو القديرِ؟
وفانيةٍ إلى باب iiالغفورِ
فما لك غير ربك من iiمجيرِ
إليه تائيين من iiالشرور
ولو كانت ذنوبكَ iiكالبحورِ
عفوً واسع برٍ iiكبيرِ
عصا الترحالِ في كل iiالأمورِ
قلوب الخلق في اليوم العسيرِ
بهديِ اللّه والخير iiالكثيرِ؟
وينقذهم من التيه iiالخطيرِ
فيشفي كل أدواءٍ iiالصدورِ
وأمنٍ في الحياة وفي iiالمصيرِ
وفي الأخرى له نارُ السعيرِ
وعاشوا في صعودٍ iiكالنسورِ
فودّعنا الصعودَ إلى iiحدورِ
عن القرآنِ والهادي iiالبشيرِ
إلام السير في قفرٍ iiوبورِ؟
ففيها خير زادٍ iiللمسيرِ
سجايا الخلق من كرمٍ وخيرِ
بدنيانا وفي يوم iiالنشورِ
عظيم القدرِ منقطع iiالنظيرِ
نوازع في السلوكِ وفي iiالضميرِ
وتحيا منهج الحقّ iiالمنيْرِ
بأمته، وغفْران iiالقديْرِ |
عنوان القصيدة: غفلة و توبة
بقلم صالح محمّد جرّار
المراجع
poetsgate.com
التصانيف
شعر الآداب