إبكِ , يا هذا , على عمر iiذبيح
كنتَ فيهِ عبدَ شيطان الهوى
كنتَ سكرانَ بخمرٍ ما iiجرَتْ
قد جرتْ فيكَ دماءٌ iiمُزِجَتْ
حيّة الشّهوة بثتْ iiسمَّها
فتفشّى الدّاءُ في الجسم , وهل
وتبدّى القبحُ في iiأوهامه
إيهِ يا شهوةُ يا iiطارحةً
كم صريعٍ لكِ في هذي الدّنا
خسر البيعُ بأسواق iiالهوى
اغربي عنّي أيا iiفاتنتي
غير أنّ الله رحمانُ iiالورى
أقْبلَنْ , عبدي , فإنّي iiراحمٌ
لا يَغُرَّنَّكَ شيطانُ iiالهوى
هذه الدّنيا متاعٌ iiزائلٌ
|
|
قد مضى ما بين لهوٍ iiوقبيح
فتبدّتْ شهوةٌ فيك iiتصيح
من عناقيدٍ ولكن من iiمليح
بسُمومٍ , وهي من ذات iiفحيح
في دماءٍ نسيتْ نهْجَ iiالصّحيح
من دواءٍ يُنْقِذُ الجسم الطّريح ؟
لذّةً ما ذاقها قيسُ iiذريح
مهجة المفتون في جوف الضّريح !
حُرِمَ السّير إلى السّوق iiالرّبيح
فإذا الخاسرُ يبكي iiويصيح
ضاع فيكِ العمرُ وانسَدَّ iiالفسيح
فينادي , أيّها العبدُ iiالمُشيح
كلَّ مَن تاب وألقى بالقبيح
فهو والتّابعُ في النّار طريح
وغداً جنّاتُ عدْنٍ iiللنّجيح |
عنوان القصيدة: العمر الذّبيح
بقلم صالح محمّد جرّار
المراجع
poetsgate.com
التصانيف
شعر الآداب