د. ماجد عيسى

التدخين هو عبارة عن عاده سيئة لدى البشر، ويعتمد المدخن على نكوتين السجائر، مما يؤدي لدى البعض حين القرار بإيقاف التدخين إلى ظهور أعراض مرضية تسمى بأعراض السحب والتي أهمها حدوث هبوط في ضغط الدم وكذلك ضربات القلب بالإضافة إلى القلق والضجر الذي يمكن أن يصيب البعض ممن أوقفوا التدخين. وتبين هذه الدراسة الأضرار الناجمة عن التدخين في كافة أعضاء الجسم والأمراض الناتجة عنها، وكذلك الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية على المدخنين كما تشير إلى المقارنة ما بين المجتمعات التي قررت محاربة التدخين واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ذلك. وتشير الأرقام الإحصائية الواردة بهذا البحث العلاقة ما بين الأمراض والتدخين وخاصة منها سرطان الرئة، والدورة الدموية وأثارة على الحمل والرضيع وكافة أجهزة الجسم بشكل عام.

- التدخين هو عادة سيئة لدى معظم المدخنين وقد يصل الأمر لهؤلاء الذين يدخنون بشراهة إلى حد الإعتماد الكامل على نكوتين السجائر، ذلك يجعل إيقاف التدخين من قبل هؤلاء قد يؤدي إلى ظهور أعراض مرضية تسمى بأعراض السحب والتي من أهمها حدوث هبوط في ضغط الدم وكذلك في ضربات القلب، هذا بالإضافة إلى التوتر والقلق والضجر الذي يمكن أن يعتري هؤلاء الأفراد الذين أوقفوا التدخين.

- والتدخين عادة سيئة من حيث أن الشخص المدخن لايستطيع أن يدخل دورة المياه إلا وفي يده سجارة ولا بد له أيضا من أن يتناول سيجارة الصباح (وربما يكون ذلك قبل الإفطار) وسجارة المساء والتي يعتقد أنها سوف تجعله يدخل في نوم سريعاً، ومن المدخنين من ينتابه الأرق ليلاً فيقوم ويلجأ إلى علبة السجائر، فربما يكون لديها الحل وتجعله يعود إلى نومه مرة ثانية... هذا بالإضافة إلى أن المدخن يعتقد أن السيجارة هي التي سوف تحل له مشاكله، وأن السيجارة هي التي سوف تجعله يتخطى المصاعب ويرتفع فوق مستوى الآلام والأحزان والمشاكل النفسية، والأدهى من ذلك وأمر أن الشخص قد يلجأ لسيجارة في حالات الفرح والإبتهاج، فلكي تزداد فرحته فلا بد له من سيجارة، وربما علبة أو علبتين، والسيجارة هي التي تجمع شمل الأصدقاء، فعندما يجتمعون يتبادلون التحية، وهذا يعطي ذاك، والسيجارة هي التي تسهل الإنتهاء من إتجاز بعض المصالح في الجهات الحكومية والسيجارة أيضاً هي التي تسهل عقد بعض الصفقات. قد يعتقد البعض خطـأ أن السيجارة تساهم بدور فعال في هضم الغذاء، إذن لا بد من تعاطي سيجارة مابعد الأكل سواء كان إفطار أو غذاءاً أو عشاءاً.

والسيجارة (وهذا إعتقاد خاطئ أيضا) هي التي تساعد الطالب على المذاكرة. والعامل والصانع على إنجاز عملهما... ورجال الأعمال على تحقيق نوع من أنواع الوجاهة الإجتماعية.

- وكما ذكرنا أن التدخين عادة سيئة وضارة، فإن التدخين أيضاً ليس له علاقة بتحسين الحالة المزاجية للشخص المدخن، وليس له علاقة بإزالة القلق والتوتر، كما أنه لا يمنح الشخص المدخن تأثيرات المتعة والإحساس بالراحة، وإن التدخين على العكس من هذا كله له علاقة بكل ماهو ضار للإنسان، إن التدخين له علاقة بإصابة المرء بأمراض عديدة وخطيرة أهمها إرتفاع ضغط الدم ، وأمراض تصلب الشرايين، والذبحة الصدرية، و الكحة، وإلتهاب الشعبة الهوائية المزمن، و الربو الشعبي، بل وسرطان الرئة ، وسرطان الفم، والشفاه، والبلعوم، وكذلك فإن التدخين يؤدي بالنهاية إلى بتر بعض الأطراف نتيجة إصابتها بالغرغرينا، ويؤثر التدخين على الدم فيقلل من قدرة الهيموجلوبين على حمل الأكسجين إلى كافة أعضاء الجسم، كما يسبب التدخين أنيميا للشخص المدخن، كذلك فإن التدخين يحفز أنزيمات الكبد التي تقوم بإبطال مفعول معظم الادوية التي نتناولها (طبعاً بعد أداء وظيفتها)، لذلك فإن إستمرار التدخين يؤدي إلى تقليل مفعول معظم الأدوية التي نتعاطها لعلاج أمراض معينة هذا بالإضافة إلى أضرار التدخين على الجهاز الهضمي، وهنا تجدر الإشارة إلى أن دخان السجائر هو أحد الأسباب الرئيسيه والهامة في إصابة المدخنين بالحموضة بل والقرحة المعدية

- ولا ننسى أن الأم المدخنة الحامل تتسبب في أضرار بجنينها الذي يقبع في بطنها دون أن تدري ذلك، لأن نكوتين السجائر سوف يصل إلى الجنين ويسبب له الضرر، وقد يكون التدخين سببا في حدوث الإجهاض لهذه الأم الحامل. للمزيد "مضاعفات التدخين أثناء الحمل على الأم والطفل"

- أما هؤلاء الذين يدخنون في الأماكن العامة فإنهم يتسببون في الضرر لكل من يحيط بهم من أشخاص، كذلك الذين يدخنون في أماكن عملهم فإنهم يعرضون زملائهم لأضرار دخان السجائر، أما الأباء أو الأمهات المدخنين فإنهم يؤذون فلذات أكبادهم، إنهم يؤذون أبنائهم الذين يعيشون معهم وحتى هؤلاء الذين لم يقدموا إلى هذه الدنيا وما زالوا أجنة في بطون أمهاتهم، وهذا الضرر الذي يحدث لهؤلاء الذين لايدخنون، ولكن يأتيهم من المحيطين بهم ممن يدخنون وهو مايسمى بالتدخين السلبي، ومن حق غير المدخنين أن يرفعوا صوتهم لهؤلاء الذين يدخنون قائلين" من حقك أيها المدخن أن تضر أو حتى تقتل نفسك، لكن ليس من حقك أن تضرني أو تقتلني ... من فضلك إطفىء سيجارتك أو إذهب إلى مكان بعيد معزول ودخن كيفما شئت " .

- أما من أضرار التدخين الاقتصادية فمن السهل إدراكها في مساحات الأرض الموزعة بأشجار التوباكو، وفي المصانع التي تبني من اجل تصنيع السجائر، والأيدي العاملة التي تعمل فيما لايجدي والأموال التي تنفق في شراء السجائر، والضرر الصحي الذي يصاب به الشخص المدخن وانعكاس ذلك على مستوى أدائه لعمله، كما أن الشخص المدخن يستهلك جزءاً من وقت عمله في تدخين السجائر ويمكن أن يتسبب من خلال سيجارته في إحداث حرائق في مكان عمله بصفة عامة.

- أما الأضرار الاجتماعية للتدخين فهي قد تكون صغيرة لهؤلاء الأشخاص المقتدرين مادياً ... أما هؤلاء محدودي الدخل فإن التدخين يستنزف جزءاً من دخلهم اليومي أو الشهري، مما يؤثر على بقية بنود الإنفاق على الأسرة، وبذلك تشب أسر أو أسرة ضعيفة في المجتمع، ومع زيادة الأسر الضعيفة بالمجتمع يضعف حال المجتمع ككل وتسير حركة المجتمع إلى الوراء .

- والتدخين قاتل .... ذلك لأن الشخص المدخن يتناقص عمره وهذا يتوقف على عدد السجائر التي يدخنها يومياً وعلى فترة إستمراره في التدخين وهذا ماتؤكده الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت على المدخنين.

- والحديث عن أضرار التدخين يحتاج إلى مؤلف بل مؤلفات وبالفعل فإن هناك مؤلفات عديدة قد صدرت في هذا الصدد ومن هذه المؤلفات ومن مصادر وأبحاث علمية استطعت أن أجمع العديد من الإحصائيات والتي تشير إلى أضرار التدخين على كافة النواحي الصحية والإقتصادية والإجتماعية على الاشخاص المدخنين وبالتالي على المجتمعات.

- عزيزي القارئ يجب أن يكون هناك ثقة في نتائج ما يجري من دراسات علمية دقيقة عن الأضرار ولا يجب أن نقول عن هذه انها مجرد إحصاءات ... صحيح أن الأعمار بيد الله ... ولكن الشيء المؤكد أن للتدخين أضراراً وأن التدخين يساهم في التعجيل بوفاة الأشخاص المدخنين, ولأن الأرقام لاتكذب ... فإليك عزيزي القارئ من أثار التدخين الضاره... اصوغها في صورة أرقام . ولعل هذه الأرقام تجد صدى في نفسك أيها المدخن فتقوم على الفور بإطفاء السجارة التي بيدك وتقرر وعلى الفور ودون أدنى تردد ألا تعود إلى التدخين مره ثانية.


وبائيات التدخين ومعلومات عامه عن التدخين :ـ

- لقد أكدت الدراسات الإحصائية أن عدد المدخنين في دول العالم المتقدم يصل إلى 300 مليون مواطن، وللأسف الشديد فإن عدد المدخنين بين أبناء الدول العالم الثالث قد وصل إلى ( 800 مليون مواطن )، أي ما يوازي 3 أضعاف عدد المدخنين في العالم المتقدم.

- في الوقت الذي تتناقص فيه معدلات التدخين في دول العالم الصناعي بصورة تدريجية تتزايد معدلات التدخينإلى حوالي (275%) من العقد الأخير في بعض بلدان العالم.

- أغلب المدخنين تبدء تجربتهم الأولى مع التدخين في الطفولة أو في سن المراهقة وقد أثبتت الدراسات أن حوالي(60%) من المدخنين يبدؤن هذه العادة السيئة قبل سن العشرين.

- هناك حوالي ستين فصيلة من أشجار الدخان والأوراق هي الجزء المستخدم من تصنيع السجائر السيجار ومن هذه الفصائل هناك نوعان رئيسيان وهما الأكثر زراعة واستخداماً وهما " نيكوتينا توباكيم " و " ريسيتكيما" .

- تقلم أشجار الدخان وتقطف أوراقها على فترات بين 5 ـ 6 مرات على حسب نوع الدخان والجو.

- يجب أن تترك أوراق الدخان لكي تجف. إن عملية التجفيف تتم بتعريض الأوراق إما غير المباشره إلى النار لمدة (6 ـ 7 ) أيام وإما بتعريضها للهواء.

- في أثناء عملية تجفيف أوراق الدخان تفقد الأوراق الخضراء حوالي(80ـ90%) من وزنها كما أن عملية التجفيف هذه يجب أن تتكرر عدة مرات لفترة تترواح بين (3ـ5) أسابيع لكي تصل الأوراق إلى مرحلة النضج والجفاف التام.

- هناك فترة تسمى فترة التخزين والتخمير والتي قد تصل لعامين خلال فترة التخزين هذه تحدث بعض التغيرات الأساسية في المحتويات الكربوهيدراتيه والبروتينية داخل أوراق الدخان ويحدث ذلك تحت تأثير بعض الأنزيمات الموجودة داخل هذه الأوراق.

- يصل عدد المواد الموجودة في دخان السجائر إلى أكثر من ( 500 نوع ) أهمها النكوتين وهو الذي يتم التعود عليه من المدخنين الشرهين، كذلك فإن دخان السجائر يحتوي على الكثير من المواد المسرطنه أهمها مادة (4ـ3 بنزوبيرين)، هذا بالإضافة إلى إحتوائه على القطران وتأثير المواد التي يحتويها الدخان يختلف بإختلاف نوع الدخان وطريقة تحضيره وتصنيفه وتعبئته والمواد المضافة عليه ونوع الفلتر المستعمل.

- وجد أن متوسط كمية الدخان المستنشق في كل نفس من السيجارة حوالي25ـ60سم3 وهذا يتوقف على شدة جذب النفس. يأخذ المدخن العادي نفساً من السيجارة كل دقيقة وتنتهي السيجاره عادة عقب أخذ أقل من عشرة أنفاس. تتراوح فترة أخذ النفس من 0.5ـ4 ثوان. عندما لايستنشق الدخان فإن حوالي (20 الى 50%) من جزيئات الدخان تبقى في الفم.

- من المعروف أن القطران يتركز في عقب السيجارة ( وهو الجزء الذي نلقيه من السيجارة ) ويختلف طول العقب من بلد إلى أخر ففي أمريكا فإن متوسط طول عقب السيجارة يصل من ( 2ـ 5 سم3 ) ، بينما في إنجلترا فإن طول عقب السيجارة يصل إلى 2 سم في المتوسط.

- درجة إشعال السيجارة تختلف من جزء إلى أخر في السيجارة، وتصل هذو الدرجة إلى أقصى مايمكن عند قمة السيجارة حيث تصل إلى حوالي 844 درجة مئوية.

- عندما يستنشق الشخص الدخان فإن معدلات ترسب جزيئات الدخان في الشعب الهوائية يصل إلى 28% إذا استمر الإستنشاق 5 ثواني، وتزداد هذه النسبة إلى أن تصل إلى حوالي 97% إذا إستمر الإستنشاق لمدة 30 ثانية.

- الدخان المتصاعد من السيجارة هو خليط من غازات وأبخرة ومواد سائلة، وعندما يصل الدخان إلى الفم يتكثف كرذاذ دقيق يصل إلى حوالي نصف ميكرون ( والميكرون عبارة عن 0.001 من السنتمتر ).

- تصل كمية النكوتين المستخلصة من السيجارة الواحدة إلى ( 4ـ15 ملليجرام )، أما ما يدخل جسد المدخن من هذه الكمية فهو أقل ويصل إلى حوالي ( 1ـ3 ملليجرام ).

- والنكوتين مادة سامة، وهي عادة ما تستخدم لقتل القوارض وإذا تم حقن انسان بكمية قدرها 50 ملليجرام من هذه المادة فإنه يموت على الفور.

- لحسن الحظ أن جزءاً كبيراً من نيكوتين السيجارة يفقد أثناء احتراق السيجارة، وفي الدخان المتطاير منها أما بقية كمية النكوتين التي تدخل الجسم فإن الكبد يتعامل معها لكي يفقدها فاعليتها، وتقوم الكلى بخراج حوالي 10% من النكوتين الذي يصل إلى الدم يومياً.

- وجد ان النيكوتين يصل إلى المخ في حوالي 7.5 ثانية، وفي حالة المدخن الذي يجذب في المتوسط 10 أنفاس من كل سيجارة ويدخن 20 سيجارة يومياً فإنه وبحساب بسيط يمكن القول بأن هذا الشخص يحصل سنوياً على حوالي 70 ألف جرعة نيكوتين.

- أصدرت حكومة سنغافورة قراراً يقضي بدفع غرامة مقدارها 500 دولار لكل من يدخن في مكان مغلق.

التدخين والجهاز التنفسي :

التدخين مسؤول عن 75% من الحالات الإصابة بأمراض الشعيبات الهوائية المزمنة.

أثبتت الأبحاث العلمية أن حوالي 90% من حالات سرطان الرئة تحدث لدى المدخنين، وأنه كلما طالت فترة التدخين وكذلك عدد السجائر المدخنة يومياً يزداد احتمال الاصابة بالسرطان.


التدخين وأمراض القلب:

- أثبتت الدراسات أن التدخين مسؤول عن 25% من أمراض القلب.

- التدخين هو أحد أهم (3) عوامل رئيسية مسؤولة عن الإصابة بنوبات القلب، وجلطة القلب التي ينتج عنها الموت المفاجئ.

- أثبتت الأبحاث بما لا يدع مجالاً للشك أن نسبة حدوث الأزمات القلبية وجلطة شرايين القلب تزيد بنسبة 100%لدى المدخنين.

- تدخين سيجارة واحدة ينتج عنه زيادة في عدد ضربات القلب تصل إلى حوالي 10ـ15 ضربة، أما ضغط الدم الإنقباضي والإنبساطي فيزداد بقيمة تصل إلى (10) مللمتر زئبق. لقد ثبت أن تدخين علبة سجائر واحدة خلال 7 ساعات يؤدي إلى تشبع الدم بكمية من 5ـ10% من غاز أول أوكسيد الكربون والذي يرتبط بمادة الهيموجلوبين ( التي تقوم بنقل الأوكسجين إلى جميع خلايا الجسم ) وبهذا تقل قدرة هذه المادة الحيوية على نقل الأوكسجين إلى كافة خلانا وأنسجة الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى سرعة ضربات القلب والإجهاد وعدم القدرة على بذل المجهود.
 

التدخين والدورة الدموية الطرفية:

- كذلك فإن نقصان قدرة الهيموجلوبين على نقل الأوكسجين إلى الأطراف ( وقد يحدث عندما يقوم الشخص بتدخين أكثر من 20 سيجارة يومياً ) يمكن أن يفسر على أنه كما لو كان قد حدث فقدان لخمس كمية دم الشخص، وبالتالي فإن هذا الشخص يعاني من نقصان في طاقة الجسم، تعادل النقصان الحادث في كمية الدم، وهذا يؤدي في النهاية إلى ضعف الدورة الدموية الطرفية، كما قد يؤدي إلى حدوث غرغرينا في هذه الأطراف الأمر الذي قد يدعو إلى بتر هذه الأطراف.

- وجد أن حوالي ( 11.4% ) ممن استمروا في التدخين استدعت حالتهم إجراء بتر للرجل في مدى (5) سنوات.

التدخين وأمراض الدم :

إحدى الإحصائيات في افريقيا أثبتت أن حوالي 40% من السيدات يعانين من أنيميا بسبب التدخين ذلك لأن التدخين يقلل من قدرة الهيموجلوبين على حمل الأوكسجين.

التدخين وأمراض المخ :

عدد الأشخاص المدخنين المعرضين للإصابة بالسكتة المخية يزيدون بنسبة من 3:2 مرات عن عدد المعرضين من غير المدخنين.

التدخين والكبد:

يحتوي دخان السجائر على بعض المواد مثل مادة ( 4.3 بنزوبيرين ) التي تقوم بتنشيط أنزيمات الكبد ( المسؤولة عن بعض الأدوية وفقدانها لفاعليتها )، لذلك فإن كثير من الأدوية قد تعطي مفعولاً أقل عند تعاطيها من قبل الشخص المدخن، قد يقل أثر بعض هذه الأدوية بنسبة حوالي (70% ) في الأشخاص المدخنين.

التدخين والسرطان :

- يوجد في دخان السجائر حوالي ( 16 ) مادة لها القدرة على إحداث السرطان، وأهم هذه المواد هي الهيدروكربونات متعددة الحلقات مثل مادة ( 4.3 ) بنزوبيرين وقد يعزى السبب في حدوث السرطان إلى وجود العناصر الإشعاعية في الدخان مثل ( مادة البولونيوم _210).

- دلت الإحصائيات على أن الاشخاص الذين يدخنون اكثر من ( 40 ) سيجارة يومياً معرضون للإصابة بسرطان الرئة (20 ) ضعفاً مقارنة بغير المدخنين، كذلك فإنه يمكن تفادي حوالي ( 40% ) من حالات سرطان الرئة وذلك بالتوقف عن التدخين.

- ( 95% ) من مرضى سرطان الرئة من المدخنين او ممن كانوا يدخنون في الماضي.

- تزداد احتمالات الإصابة بسرطان الرئة بنسبة تصل ما بين ( 10ـ50% ) بين أفراد العائلات التي يدخن فيها كلا الأبوين عنها في العائلات الغير مدخنة. كما أكدت الدراسات العلمية على أن التدخين هو المسؤول عن 30% من الوفيات مرضى السرطان.

- كمية القطران الموجودة في السيجارة الواحدة تصل إلى حوالي 15ـ30 ملليجرام، وهذه المادة تؤدي إلى سرطان الرئة، كما أنه في مقدورها عند وضعها على الجلد ان تؤدي إلى سرطان الجلد.

التدخين والحمل والرضاعة:

- أثبتت الدراسات أن الجنين في فترة الحمل يستنشق ما بين 30ـ60% من نواتج تدخين السيجارة إذا كانت الأم مدخنة. 

- أشارت بعض البحوث إلى أن التدخين يحدث الإجهاض في النساء بنسبة 22.5% من المدخنات الحوامل، وهذه النسبة تقابل نسبة إجهاض قدرها 7.4% من النساء الحوامل من غير المدخنات.

للمزيد "مضاعفات التدخين أثناء الحمل على الأم والطفل" ، "مخاطر تدخين الأم خلال الحمل يظهر على وجوه الأجنّة"

التدخين السلبي :

- لقد وجد ان غير المدخن يستنشق حوالي (20% ) من دخان السجائر في الاماكن المغلقة.

- في استطلاع للرأي اجري في الولايات المتحدة الامريكية، اعرب 1.7 مليون مواطن عن ضيقهم اذا تواجدوا في مكان ما مع شخص مدخن.

- الأطفال الذين يدخن أحد والديهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالنزلات الشعبية بمقدار 44 مره أكثر من الأطفال الذين لايدخن أباؤهم أو أمهاتهم.

- وجد الباحثون أنه في حالة عدم تدخين الأباء والأمهات، فإن 30% فقط من الأطفال الرضع يعانون من أعراضالمغص، أما إذا كان أحد الوالدين مدخن فإن نسبة الإصابة بالمغص ترتفع لتصل إلى حوالي 90%.
 

التدخين وعمر الإنسان :

لقد أكدت كافة الدراسات على أن التدخين يقلل من عمر الإنسان، وإليك بعض الإحصاءات العالمية الدالة على ذلك :

- وجد أن نسبة الوفيات بين المدخنين أكثر من غيرهم، وأن حوالي 2.5 مليون نسمة يموتون سنويا في العالم بسبب التدخين، وهذا الرقم يوازي نصف عدد الوفيات في العالم

- متوسط عمر الشباب الذين يدخنون علبتين من السجائر أو أكثر في اليوم الواحد ينقص 8 سنوات، بينما ينقص 4 سنوات لهؤلاء الذين يدخنون أقل من عش سجائر.

- لقد أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية هو المسؤول عن 8 ـ10 % من الوفيات بين الرجال.

- وجد أن معدل الوفيات فيمن يدخنون عشر سجائر يوميا يزيد 25 % عن غير المدخنين، وأن 25 % من المتوفين بأمراض القلب يكون سبب الوفاة لديهم هو التدخين.

- وجد أن حوالي 75% من الرياضين على المستوى الدولي لا يدخنون، أما الرياضيون الذين يشاركون في الدورات الأولمبية فإن نسبة المدخنين فيهم تصل إلى صفر بالمئة

- أعلنت كلية الأطباء الملكية بلندن أن تدخين سجارة واحدة يقصر من عمر الانسان حوالي 14 دقيقة و 14 ثانية.

التدخين وأثاره السيئة على الاقتصاد :

- في تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية " الفاو " أن حوالي 4.5 مليون هكتار من الأراضي في العالم تزرع بأشجار الدخان، مما يشكل عبئا كبيراً على الإقتصاد العالمي.

- يؤدي التدخين إلى فقدان حوالي ( 27 ـ 30 ) مليون ساعة عمل سنوياً وذلك لإصابة المدخنين بالنزلات الشعبية.

- يستهلك الشخص الذي يدخن يومياً(40) سيجارة حوالي (4) ساعات، وهو وقت كبير جداً إذا قورن بمتوسط ساعات العمل اليومية التي يؤديها العمال في بعض دولنا العربية والذي يصل إلى عشرين دقيقة في اليوم الواحد.

- وجد أن المدخنين يتغيبون عن أعمالهم بمعدلات تصل إلى (3) أضعاف غير المدخنين.

- أعلن رئيس مجلس إدارة شركة يابانية لإنتاج السيارات عن جائزة مالية تعادل 130 دولاراً شهرياً لمن يقلع عن التدخين من العالمين بالشركة، وهذه القيمة توازي ما يمكن أن تفقده الشركة شهرياً بسبب وجود عامل أو موظف مدخن.

- أما في انجلترا، فقد أظهرت الإحصائيات أنه من بين إجمالي حوادث الوفاة الناتجة عن الحرائق سنوياً، توجد 250 حادثة يكون السبب فيها هو التدخين.

 


المراجع

n3na3.com

التصانيف

الطبي   طب   العلوم التطبيقية   التدخين   صحة