أبلغْ سُراقةَ أنّ العهد iiمحتّكّمُ
الوعدُ فيهم ذِمامٌ في iiضمائِرهم
مَنْ ينقُضِ العهدَ لا أخلاقَ iiتمنعُهُ
و العهدُ في ذمّةِ الأبرارِ ما iiحفِظوا
فكم جُهينةُ قد ماتتْ بلا خبرٍ
من عاش فقرا بلا مال iiيؤرقه
ويلاه ممن تراب الأرض iiمسكنه
قد آلم القلب أن الناس قد iiركنوا
ساروا وتظمئُهم صحراء iiمجدبة
لا همّة توقظ الأهلون من iiخدر
لا يُنكر الذات من دنياه iiتأسره
ما أمّة ورثت مجدا تضيِّعه
قالوا لنا أننا الأهواء iiنعبدها
من عجزنا قد ظننّا السوءَ iiمنقبة
لا يسلم المرء من ذلٍّ يعيشُ لهُ
شُمُّ الجبال تصدّ الريح iiتوقفها
ناديتُ من ألم قومي و ما iiفطنوا
تلك الديار ديار الأهل قد iiهُدمت
لكنَّ من قتلوا الأهلون من iiدمنا
كم أمة نهضت من بعد iiمحنتها
هي السماء بغير الحقّ ما iiبُنيتْ
حُمِّلْتَ أوزار من للنار iiقبلتهم
عانيت من غدرهم والغدر iiشيمتهم
جراحك النزفت لا شيء iiيوقفها
ويُعرف الناس بالرأي الّذي iiالتزموا
|
|
لا وعد غير الّذي قالوا و ما iiحكموا
يقرونهُ الحقَّ ما جاروا و لا iiظلموا
إنَّ العُهودَ بشرعِ اللّه iiتلتزِمُ
و ذو الخنى في بحارِ الهمِّ يختصمُ
قالوا جُهينةُ بالأخبارِ iiتزدحمُ
حيزتْ له الأرضُ والأنسامُ iiوالنِّعَمُ
ويلاه ممن بغير الله يعتصم
للجور عجزا فما ثاروا وما iiنقموا
وهم إذا وردوا نبع الهدى علم
وهم نيام على هون و ما iiاحتشموا
إنّ الكرام إذا ما أكرموا iiكتموا
إلاّ وهم في مهاوي الذلِّ iiتنهزم
فطار طائرنا أن الهوى iiشيم
وأنّ من جاوروا الجوزاء قد iiهُزِموا
إذا ارتضى العجز شرعا فيه iiيحتكم
وليس للريح أمر حين iiتصطدم
صُمّوا عن الحقِّ قد أعيتهم iiالظُلَمُ
وليت من هدموا أعداءنا iiالهدموا
عمت بصائرهم حقدا و ما iiزعموا
دستورها العدل والإنصاف iiوالذِّمم
والأرض يفسدها جور و من iiظلموا
و أنت يا وطني في النار iiتضطرم
لكنما الجرح بالأمجاد iiيلتئم
ما دام أهلوك بالأعداء قد iiحُكموا
وليس للناس رأي إن هموا iiعَدَمُ |