قيل سنوات نشرت الصحف خبر سبق علمي يعمل على وضع شريحة من موسوعة يحث غوعل مجاوراً للخلايا الدماغية، وهذا يعني انتفاء لمعايير كثيرة لا تخلو من التفكه والفكاهة، ذلك أن الرأس الانساني سيتحول الى موسوعة معرفية يمكن حشوها بكل المعارف الضرورية لحياة الانسان، وهذا يعني ببساطة عدم ضرورة وزارات التربية والتعليم في العالم في حالة انتشار مثل هذه الشريحة على المستوى البشري العام، هذا عداك عن اختفاء السلطات التعليمية بكل صنوفها واستفراد الكائن البشري بكنوزه المعلوماتية، واذا أضفنا الى هذا الاختراع الذي سيتوسع بالتأكيد فان لغة التخاطب بين البشر ستكون عن طريق التخاطب الالكتروني وعن طريق بث الموجات الكهرومغناطيسية، وهذا سيؤدي بالعالم أجمع الاعتماد على لغة واحدة، تقوم على الغاء باقي اللغات. واعتماد التخاطب بالايماءات

وفي هذا المقام فقد نشرت «الدستور» أمس خبراً لا يخلو من انقلابية ولا من فكاهة أيضاً، حيث جاء في الخبر أن مهندساً المانياً ابتكر شريحة زرعها في يده تنفذ له اموراً مثل فتح الباب أو اشعال الضوء دون أن يقوم بذلك شخصياً، وسعى الى تطويرها لتنقل مشاعر الآخرين له أيضاً.

وفي ايضاح الخبر نقرأ أن المهندس «كارل هنسه» صاحب الاختراع حين يقترب من باب بيته يرفع يده وفجأة يفتح، يعتقد أنه يمارس السحر لكن في الحقيقة فان ما يقوم بذلك هو شريحة مزروعة في يده اليسرى وضعت له قبل عام ونصف، وذلك في سياق تجارب يقوم بها مع زملاء له مهندسي الكترونيات في مجال السيرانية أو ما يعرق بعلم الضبط.

ويوضح الخبر أن الشريحة التي زرعت للمهندس هي خلية سيليكونية لا يستطيع الذي يشغل المخارج ومداخل المبنى التعرف اليه فقط بل واقتفاء أثره داخل المبنى، وهذا يعني تحويل الانسان الى نصف بشر ونصف آله. وحسب قول قول مهندس الالكترونيات لقد تم زرع الخلية السيليكونية الرقيقة التي لا تتجاوز مساحتها بضع مليمترات تحت الجلد في يده اليسرى خلال عملية بسيطة جداً

وبعد فان الثورة العلمية الرقمية اذا ظلت تسير على هذا النهج في تطورها الانقلابي فاننا سننظر بعد مائتي عام الى الأكثر الى عالمنا هذا الذي نعيش بنوع من التفكه والاستغراب الى درجة والقهقهة.

حيث سنكون في منتهى الطرافة حينما يتقدم العريس الى عروسه وترفض العروس عريسها لا لشيء سوى انه لا يضع في يده اليسرى شريحة الكتروتي قادرة على فتح باب شقتها


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة  خليل قنديل   جريدة الدستور